في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز البنية التحتية لتحلية مياه البحر، قام وزير الدولة وزير الطاقة والمناجم و الطاقات المتجددة ، السيد محمد عرقاب، مرفوقا بالرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، السيد رشيد حشيشي، إلى جانب عدد من الإطارات المسيرة من القطاع، بزيارة تفقدية لمحطة تحلية مياه البحر لتيغريمت.

تهدف هذه الزيارة إلى متابعة مدى تقدم أشغال إنجاز محطة تيغريمت، التي تُعد واحدة من خمس محطات جديدة يجري تشييدها ضمن البرنامج الوطني، الذي يستهدف رفع القدرة الإنتاجية الإجمالية لتحلية مياه البحر إلى 3.8 مليون متر مكعب يوميًا بحلول عام 2025.

يمتد مشروع محطة تيغريمت لتحلية مياه البحر، المُدرج ضمن المخطط الاستعجالي الذي أقره رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون لفائدة خمس ولايات، على مساحة تُقدر بـ 10 هكتارات، بطاقة إنتاجية يومية تصل إلى 300 ألف متر مكعب.

وخلال الزيارة، تلقى الوفد المرافق عرضًا مفصلًا حول سير الأشغال ومراحل الإنجاز، حيث بلغت نسبة التقدم به 85 %، حيث تشهد وتيرة العمل بالمشروع تسارعًا هاما قصد تسليمه في أقرب الآجال.

تُعد محطة تيغريمت، بقدرتها الإنتاجية العالية، عنصرًا أساسيًا في تلبية احتياجات سكان ولاية بجاية والمناطق المجاورة من المياه الصالحة للشرب، إذ صُممت لتزويد 52 بلدية عبر الولاية بهذه المادة الحيوية. كما سيسمح تشغيل هذه المحطة بتزويد ولايات سطيف، البويرة و برج بوعريريج.

وفي إطار تسريع وتيرة إنجاز المشروع، يُنفذ مجمع سوناطراك عمليات نقل التجهيزات والمعدات اللازمة عبر جسر جوي تم إطلاقه منذ سبتمبر الماضي. وفي هذا السياق، استقبل المجمع، بتاريخ 19 نوفمبر 2024، شحنة تزن 49 طنًا من المعدات، وصلت عبر رحلة جوية إلى مطار هواري بومدين الدولي، على متن طائرة الشحن العملاقة "أنتونوف 124". وتضمنت الشحنة محطات كهربائية من نوع GIS 220 كيلوفولت، مخصصة لتجهيز محطة تيغريمت لتحلية مياه البحر.

وحسب بيان لسوناطراك تعكس هذه الزيارة التزام السلطات العليا للبلاد بتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للمياه التي تهدف إلى تلبية 60% من احتياجات الجزائر من المياه الصالحة للشرب عبر مشاريع التحلية بحلول عام 2030، مما يعزز الأمن المائي للبلاد ويضمن استدامة الموارد المائية على المدى البعيد.

يزن عبد الباسط