الحراك الإخباري - فلسطين: واش يدير الميت في يد غسالو؟
إعلان
إعلانات الصفقات العمومية - ANEP
إعلان

فلسطين: واش يدير الميت في يد غسالو؟

منذ 12 ساعة|رأي من الحراك


بقلم لمين شيخي


هل كان من الممكن للمقاومة الفلسطينية ان ترفض مقترح دونالد ترامب لوقف الحرب في قطاع غزة؟؟

وهل يمكن لحماس ان تقول لا لأمريكا و للمملكة العربية السعودية و لتركيا و قطر و مصر؟؟.

لقد ضغطت هذه الدول بكل ما تملك من نفوذ و قوة في الداخل الفلسطيني من اجل دفع حركة حماس و بقية الفصائل الفلسطينية لقبول مقترح السلام الترامبي، مقترح في شكله و جوهره يخدم الكيان الصهيوني اكثر مما يخدم فلسطين. و لكن هذا هو المتوفر اليوم في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المقاومة الفلسطينية، فلا يمكن ان تتجاهل حماس مأساة الشعب الفلسطيني الذي يواجه ابادة جماعية و يعيش الجوع والفقر والتشريد والظلم.

متى تنتهي المأساة و المعاناة ؟ و هل يجوز المزايدة على الشعب الفلسطيني و توبيخه و توجيه اللوم له لان قيادته قبلت مقترح ترامب؟ 

"ما يحس بالجمرة غير لي كواتو". فقد يكون حل ترامب ليس حلا مثاليا و لا عادلا و لكنه يوفر فرصة استثنائية ليستعيد الشعب الفلسطيني انفاسه و يلملم أشتاته و يضمد جراحه ما ظهر منها و ما بطن. هذا من جهة. و من جهة اخرى لا يختلف اثنان على ان المقاومة الفلسطينية حققت منذ السابع من اكتوبر 2023 انتصارات متتالية وغير مسبوقة، أهمها ربما هي عودة القضية الفلسطينية الى الواجهة العالمية بعد ان كانت نسيا منسيا، فقد انقلب الرأي العام الغربي على حكوماته الداعمة للكيان المحتل و اعترف بشكل واضح بأحقية و بمشروعية النضال الفلسطيني من أجل الاستقلال، وهذا ما كان ليكون لولا طوفان الأقصى. و لكن قبول حماس مقترح ترامب لا يضمن بالضرورة تحقيق السلام على ارض الواقع مادام مدلل ترامب بن يامين ناتنياهو ما زال مصرا على استمرار الابادة، لانها المخرج الوحيد له و لعصابة من الصهاينة الذين يحكمون إسرائيل و جزءا كبير من امريكا لمواصلة مسيرة الدم و الخراب و الإفلات من العقاب، و من المرجح ان يعمل ناتنياهو على افشال مقترح حليفه و صديقه ترامب بالمراوغة و التسويف على الرغم من أن هذا المخطط يصب في مجمله لصالح إسرائيل و ليس لصالح فلسطين.

تاريخ Oct 4, 2025