وجهت وزارة التربية منشورا، جديدا، يخص " التقويم البيداغوجي في المراحل التعليمية الثلاث للسنة الدراسية 2025/2024".

وأعلنت مصالح الوزارة، في المنشور رقم 219 ، وتحوز الحراك الاخباري على نسخة منه، بأن التقويم البيداغوجي ، يحتل مكانة هامة وضرورية، في العملية التعليمية التعلمية، بأنماطه المختلفة، وهو يساعد على التحقق من اكتساب مختلف الموارد ، وحسن توظيفها في وضعيات دالة، ويعبر عن مستوى تملك مختلف كفاءات المواد المنصوص عليها في المناهج التعليمية، باعتبار التقويم البيداغوجي سيرورة منهجية منظمة، يقصد منها جمع وتحليل المعلومات، لاتخاذ قرارات في شأن مسار التعلم.

و بناءا على ذلك، يضيف المنشور، يستمد التقويم البيداغوجي، وظيفتيه الرئيسيتين، التكوينية والتحصيلية.

وبهذا الصدد، وفي إطار الدخول المدرسي للسنة الدراسية 2025/2024، وبناءا على إعادة هيكلة المواد والمواقيت في الطور الأول من التعليم الابتدائي، وكذا توسيع تدريس اللغة الإنجليزية إلى أفواج السنة الخامسة ابتدائي ، بداية من السنة الدراسية 2025/2024، تم اتخاذ ترتيبات متعلقة بالتقويم البيداغوجي، بعنوان السنة الدراسية 2025/2024.

 ثلاثة معايير للتقويم البيداغوجي في الطور الابتدائي

فبالنسبة لمرحلة التعليم الابتدائي، يتواصل اعتماد أنماط التقويم البيداغوجي، باعتماد ثلاثة معايير، يتعلق الاول، بالتقويم المستمر، و هو تقويم ملازم للسيرورة التعليمية التعلمية، يهدف إلى تثمين مجهود المتعلمين وإلى متابعة أدى لتقدمهم، ومنه تحديد نقاط القوة لديهم، وتلك القابلة للتحسين، مما يسمح بتكييف العملية التعليمية التعلمية، وتحسينها بشكل مستمر، ويخص اللغات والرياضيات دون سواها.

و يخص التقويم المستمر في اللغات، أنشطة التعبير والتواصل الشفوي،و القراءة والمحفوظات، و الكتابة والإملاء، في الطور الأول.

ويشمل ، ايضا، أنشطة التعبير والتواصل الشفوي، والقراءة والمحفوظات، والإنتاج الكتابي في الطورين الثاني والثالث.

كما يخص التقويم المستمر في الرياضيات، ميادين الأعداد والحساب، و المقادير والقياس، و تنظيم المعطيات، و الفضاء والهندسة. 

حيث تمنح علامة عددية، لتقييم مختلف الأنشطة والميادين المذكورة ، بالاعتماد على مشاركة التلميذ في القسم، و الإجابة على الأسئلة، و المشاركة الفاعلة في القسم، و الالتزام بالتعليمات، و إنجاز المهمات فرديا أو ثنائيا أو ضمن فريق.

كما تمنح علامة عددية، على كل المنتجات الكتابية المقيدة في كراس القسم، ومختلف الدفاتر المخصصة لإنجاز الأنشطة، ومختلف المشاريع المنجزة.

اما المعيار الثاني، فيشمل الاختبارات الفصلية، حيث 

يخصص اختبار فصلي واحد، لكل مادة من المواد المقررة، لكل مستوى في مرحلة التعليم الابتدائي.

و يكون تقييم تعلمات تلاميذ السنة الأولى ابتدائي، في الفصل الأول، بتقديم ملاحظات وصفية، ونوعية، تعكس مستوى اكتساب المهارات الأساسية المرتبطة، بتعلم كل مادة، والصعوبات التي تعترض التلاميذ، للتكيف والانسجام، مع مختلف متطلبات التعلم.

و يكون تقييم تعلمات التلاميذ في اللغة الفرنسية واللغة الإنجليزية ، في الفصل الأول، من السنة الثالثة، على شكل ملاحظات وصفية ،ونوعية ،تعكس مستوى اكتساب المهارات الأساسية المرتبطة بتعلم هاتين المادتين. 

كما يكون تقييم تعلمات التلاميذ في اللغة الأمازيغية، في الفصل الأول، من السنة الرابعة، على شكل ملاحظات وصفية ونوعية، تعكس مستوى اكتساب المهارات الأساسية المرتبطة بتعلم هذه المادة.

وقصد التكفل بالتعديلات المدرجة في مواد الطور الأول من التعليم الابتدائي، السنتين الأولى والثانية، والسنة الخامسة ابتدائي، خلال هذه السنة الدراسية، تم تعديل كشوف تقويم النتائج الفصلية، لهذه المستويات على الأرضية الرقمية لوزارة التربية لتتوافق مع التعديلات المدرجة.

و اعلنت الوزارة في هذا الاطار، بأن الانتقال إلى السنة الثانية ابتدائي، يبقى آليا ، لكل تلميذ تابع دراسته بصفة منتظمة في السنة الأولى ابتدائي.

اما المعيار الثالث، فيخص حساب المعدلات، حيث 

تبقى طريقة حساب المعدلات، في مرحلة التعليم الابتدائي، هي نفسها المعتمدة في السنة الدراسية 2024/2023، وفقا للترتيبات المحددة في المنشور رقم 272 المؤرخ في 2023/10/18 .

 لا تغيير في ترتيبات التقويم بالمتوسط و الثانوي

اما بالنسبة لمرحلتي التعليم المتوسط و التعليم الثانوي العام والتكنولوجي، فتبقى ترتيبات التقويم البيداغوجي، في الطورين، بعنوان السنة الدراسية 2025/2024، هي تلك المحددة في المنشور رقم 272 المؤرخ في 2023/10/18 دون تغيير.

و في الاخير، امرت وزارة التربية، مصالحها الولائية، بدعوة مديري مؤسسات التربية والتعليم العمومية والخاصة، الى تنفيذ ترتيبات التقويم البيداغوجي المحددة في هذا المنشور، واحترام الرزنامة الرسمية للاختبارات الفصلية، والعمل على تصحيح كل الأنشطة التقويمية مع التلاميذ.

كما شددت على ضرورة الحرص على تمكين التلاميذ من الاطلاع على أوراق إجاباتهم ،حتى يتسنى لهم الوقوف على مواطن القوة لتعزيزها والمواطن القابلة للتحسين لتداركها، وكذا متابعة أعمال التلاميذ، واستثمار النتائج التي يتحصلون عليها، قصد اتخاذ الإجراءات العلاجية الضرورية لتطوير أدائهم.

سيد علي مداني