لا تقوى إسرائيل على مواجهة دولة مكتملة الأركان لانها تعودت على مواجهة ميليشيات، فالدولة شيء و الميليشيات شيء آخر. لا يمكن مقارنة حزب الله في لبنان و جماعة الحوتي في اليمن و كتائب القسام في فلسطين مع دولة ايران، هذا الدرس رقم واحد.
ان إسرائيل دون الدعم العسكري و الاستخباراتي و الإعلامي و المالي الأمريكي كيان ضعيف لا يصمد امام الضربات الصاروخية الإيرانية الفرط صوتية، لا يوجد شيء اسمه إسرائيل لولا دعم الولايات المتحدة الأمريكية، هذا الدرس الثاني.
إذا كانت إسرائيل لا تقدر على الدفاع عن نفسها رغم دعم امريكا لها فمن باب اولى انها لا تستطيع الدفاع عن حلفائها من المطبعين في منطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا، و هذه النقطة هي نقطة جوهرية لانها قد تعني ان على حلفاء إسرائيل او الطامعين في حمايتها في المنطقة مراجعة كل حساباتهم، هذا الدرس الثالث.
ان اغتيال قيادات عسكرية و علمية إيرانية و اختراق الاجهزة الأمنية الإيرانية و استعمال مئات الجواسيس، كل هذا اربك و اضعف ايران و لكنه لم يضمن الانتصار لأمريكا و إسرائيل لان الحرب ليست معادلة رياضية دقيقة بل تخضع في كثير من الأحيان الى عوامل طارئة تخلط الأوراق رأساً على عقب، اعتقدت و روجت إسرائيل ان ضرب ايران بمعية امريكا و معظم الدول الغربية سيدفن هذا البلد العريق نهائيا و لكن ما حدث على الارض غير ذلك. و تقول الاخبار في ايران بان امريكا لم تنجح في كسر البرنامج النووي الايراني و بان إسرائيل فشلت في تدمير القدرات الصاروخية الإيرانية، هذا هو ربما الدرس الرابع الذي نستخلصه من العدوان الاسرائيلي الأمريكي على ايران: "لخبر يجيبوه التوالا".
احمد العلوي