يعتبر فنان قليل الظهور قليل الركض خلف الأضواء لكن بمجرد أن يظهر يصنع الحدث ويستأثر بالأضواء بدأ مشواره من الجزائر ثم فرنسا قبل أن ينتقل إلى ألمانيا
انه الفنان حميد بارودي صاحب رائعة " قافلة إلى بغداد" التي أدخلته إلى السياسية ووضعته في خانة الفنان الملتزم.
رغم انتماءه إلى موجة الجيل الجديد من الفنانين لكن يبقى حميد بارودي مؤمنا بأن برامج ستار أكاديمي لا تصنع فنانين و سرعان و يخبو نجم مشاهيرها .
تمكن حميد بارودي من صناعة قاعدة جماهيرية بفضل بصمته الخاصة التي تطبع أغانيه فهو عادة ما يكتب و يلحن أعماله بنفسه فقد اشتغل حميد بارودي كموزع لاغاني لفانين آخرين عندما كان في القاهرة أمثال محمد منير كما اشتغل أيضا في إعداد موسيقى لأفلام و أفلام كرتونية بألمانيا إلى جانب تعامله مع مدرسة التانغو” المعروفة في ألمانيا، و كذا عازفين في الموسيقى الكلاسيكية.
في 1994 منع حميد بارودي من الظهور في القنوات الفرنسية بسبب موقفه من " نظرية من قتل من؟" التي كانت فرنسا تتخذه في الجزائر فكان تصريحه في قناة ارتي أن" الجزائر لن تسقط مهما فعلتم" فغادر فرنسا نحو ألمانيا مؤكدا أن " الأحلام لا تتحقق فقط في فرنسا".
يعيش حميد بارودي منذ 37 عاما في ألمانيا بجواز سفر جزائري وسبق و أن رفض الجواز الألماني الأمر الذي عرضه لضغوطات كبيرة خاصة بعدما قدم
“قافلة إلى بغداد” في ألمانيا في بداية التسعينيات و التي كانت بمثابة موقف من غزو العراق. هذه الأغنية أدخلت حميد بارودي إلى السياسة و صار مطاردا من طرف لوبيات في لمانيا كادت أن تخرجه من ألمانيا. الأغنية حققت شهرة عالمية في 17 بلدا وحصلت على المرتبة الأولى لثلاثة أشهر على التوالي في سباقات الأغاني، وكسبت إعجاب الجمهور الأوروبي في المهرجانات. النجاح الذي حققته الأغنية سمح لبارودي بان يحتمي بالصحافة الألمانية التي حمته من تحامل السياسيين.
نعيمة.م