تنطلق عملية بيع الأضاحي المستوردة الأسبوع المقبل عبر مختلف ولايات البلاد, بالتعاون بين مجمع الصناعات الغذائية واللوجستيك "أغرولوغ" والسلطات المحلية, حسبما أفاد به الرئيس المدير العام للمجمع العمومي, محمد بطراوي.
وأوضح بطراوي في تصريح ل/وأج, أن عدد نقاط البيع التي تم إبلاغ المجمع بها من طرف الولاة بلغ حتى الان حوالي 800 نقطة على المستوى الوطني.
في هذا الإطار, أشار الرئيس المدير العام إلى أن توزيع الاضاحي المستوردة سيكون وفق حصص تم إعدادها بالتنسيق مع السلطات المحلية, مع مراعاة احتياجات كل ولاية التي تم التعبير عنها من طرف الولاة, أخذا بعين الاعتبار الكثافة السكانية .
وبهدف إنجاح عملية بيع الأضاحي المستوردة, خصص مجمع "أغرولوغ" من خلال فروعه الولائية, ما بين ثلاث إلى خمس عمال مؤهلين لكل نقطة بيع, مع تأمين هذه النقاط بالتنسيق مع السلطات المحلية, التي ساهمت بدورها بتوفير أعوان أمن لضمان السير الحسن للعملية.
وبخصوص الأسعار, ذكر الرئيس المدير العام أن السعر "ثابت" كما تم تحديده ب 40 ألف دج للرأس الواحد, لافتا إلى أن معدل وزن الأضحية يفوق 45 كلغ. وحول إمكانية وضع شروط لاقتناء أضاحي العيد المستوردة, أكد المسؤول أن التفاصيل التنظيمية لعملية البيع تركت للسلطات المحلية والتي ستقوم بمراعاة جملة من المعايير, وفقا لخصوصيات كل ولاية, من أجل تفادي الظواهر السلبية المحتملة على غرار المضاربة.
وأشار المتحدث إلى صعوبة احتفاظ المجمع بكامل الكميات التي يتم بيعها إلى غاية عشية عيد الأضحى, لافتا إلى أنه "يمكن في بعض المدن الكبرى الاحتفاظ بالأضاحي لعدم توفر المواطنين على أماكن للاحتفاظ بها".
وفي ما يخص المسار التنظيمي لعملية البيع, أشار المتحدث إلى أن المواشي المستوردة تمر أولا عبر نقاط راحة مخصصة للحجر الصحي لمدة تتراوح بين ثلاث وخمس أيام, قبل توجيهها نحو الولايات, حسب الحصص المحددة لكل منها, لافتا إلى أن عملية البيع ستتواصل إلى غاية 25 مايو الجاري.
وأوضح السيد بطراوي أن المجمع سيطرح للبيع, إلى جانب المواشي المستوردة, حوالي 10 الاف رأس من الأضاحي المحلية, مؤكدا أن عملية استيراد الأضاحي هذه السنة تهدف إلى ضبط السوق والحفاظ على الثروة الحيوانية المحلية , وكذا التحضير للمواسم القادمة.