وجهت وزارة الصحة، اليوم تعليمة الى جميع مسؤوليها المحليين و الجهويين، تخص " دعم مهام ونشاطات فرق الصحة المدرسية" .

وشددت مصالح الوزير سايحي، في التعليمة التي وقعها مدير الوقاية و الصحة جمال فورار اليوم، تحت رقم 27، على أهمية و دور الصحة المدرسية التي يستفيد منها، ربع سكان الجزائر، حيث تعتبر عامل اساسي في تطور صحة الأطفال و المراهقين، و هو ما يفسر الأولوية التي تحتلها ضمن البرامج الوطنية للصحة.

وتتوزع مهام و نشاطات وحدات الصحة المدرسية، حسب المراسلة الموجة بحوزة الحراك الاخباري، على خمسة محاور اساسية، يتمثل اولها، في الصحة البدنية، حيث امرت مصالح الوزارة، بتنظيم زيارات دورية إلى الأقسام المعنية، على أن تجرى الفحوصات داخل أماكن مخصصة لذلك، لضمان فحص التلميذ في أحسن الظروف.

اضافة الى التكفل بكل أشكال العدوى المسجلة في الوسط المدرسي، وأيضا، وتنفيذ عملية التلقيح التي دخلت حيز التنفيذ، و كذا، تنظيم حصص تربوية لفائدة المتمدرسين، لاكسابهم العادات الصحية الحسنة، واخيرا، ضمان التغطية الصحية خلال اختبارات نهاية العام الدراسي.

اما المحور الثاني، فيخص طب الاسنان، حيث سجلت الوزارة، تنامي مقلق لتسوس الأسنان في اوساط التلاميذ، و هو ما يستدعي حسب المراسلة، اتخاذ إجراءات مستعجلة، في اطار برنامج طب الاسنان، تتمثل في اجراء فحوصات في هذا المجال للتلاميذ المعنيين، و معالجة الحالات الموجودة، مع ضرورة تنظيم حصص تثقيفية لفائدة التلاميذ، و تسليط الضوء على أهمية تنظيف الأسنان ، من خلال تنظيم جلسات نظرية و تطبيقية.

في نفس السياق، ياتي المحور الثالث، و يخص الصحة العقليةحيث امرت المراسلة، بتعزيزها و ادراجها ضمن مهام و نشاطات الصحة المدرسية، بالتعاون والتنسيق الوثيق مع جميع المتدخلين.

وطالبت لاجل تحقيق هذه الغاية، بتحديد الاضطرابات النفسية، لدى التلاميذ، والتكفل بالحالات المشخصة، من قبل وحدة الكشف الصحي المدرسي، باقحام كل المتدخلين، سيما، أولياء التلاميذ.

ويتمثل المحور الرابع، في مراقبة النظافة والصرف الصحي والمطاعم المدرسية، لمنع انتشار التسممات الجماعية، حيث شددت المراسلة، على ضرورة الالتزام بقواعد النظافة، بالتنسيق بين وحدات الكشف الثحي، ومديري المدارس، و الإلتزام بمعايير تخزين المواد الغذائية، و اخضاع موظفي المطاعم المدرسية لفحوصات دورية، من طرف طب العمل، وكذا، مراقبة نوعية المياه في المؤسسات التعليمية، بالتعاون مع المصالح المختصة على مستوى البلديات، و احترام 

حفظ" الطبق الشاهد".

أما المحور الخامس، والأخير، فيخص مجال التربية الرياضية في المدارس، حيث شددت الوزارة، على ضرورة اخضاع التلاميذ لفحوصات منتظمة وفحص دقيق، 

وفيما يتعلق بممارسة النشاط البدني في البيئة المدرسية أو “الرياضة المدرسية”، فإن أطباء الصحة المدرسية يشجعون الطلاب على ممارسة هذا النشاط بشكل منتظم وآمن. يجب أن يخضع كل طالب لزيارة طبية منتظمة مع فحص طبي دقيق، من أجل القضاء على الأمراض المحتملة التي من شأنها أن تحول دون ممارسته النشاط الرياضي. 

أما المشاركة في المنافسات الرياضية، فاكدت وزارة الصحة، ان عملية الفحص الطبي تتجاوز مهام وحدات الكشف الصحي، إلى أطباء اخصائيين، على مستوى الهياكل الصحية المختصة .

سيد علي مداني