أكد مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي خُصّصت لمناقشة الوضع في سوريا، على ضرورة تبنّي مقاربة شاملة وسلمية لحل الأزمة السورية، ترتكز على الحوار والمصالحة الوطنية بعيداً عن الإقصاء والمواجهة.
وقال بن جامع في كلمته، إن "الشعب السوري يتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقًا، ولا ينبغي تهميش أي طرف"، مشيدًا بالحوار الجاري بين السلطات المؤقتة والطوائف السورية
وفي نفس السياق دعا بن جامع إلى حلّ كل الفصائل المسلحة ودمجها في الجيش السوري، بما يساهم في بناء مؤسسة عسكرية موحّدة تخدم استقرار الدولة السورية.
كما أكد على أهمية المساءلة القانونية تجاه كل من يرتكب انتهاكات للقانون الدولي وحقوق الإنسان، محذرًا من تجاهل هذه الجرائم تحت أي مبرر كان.
وفي موقف واضح من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، أدان بن جامع العمليات العسكرية الإسرائيلية، واعتبرها "انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي"، مطالباً بـوقف فوري للتوغلات العسكرية والانسحاب الكامل من الأراضي السورية المحتلة.
كما دعا بن جامع جميع المانحين الدوليين إلى الوفاء بتعهداتهم المالية تجاه سوريا، من أجل دعم جهود إعادة الإعمار وتحقيق التنمية، لافتاً إلى أن العقوبات الفردية المفروضة على سوريا تعرقل أي أمل في التقدم، مشيرا الى ان مبرراتها سارية، وينبغي رفعها فورا.
وجددت الجزائر عبر ممثلها دعمها الكامل لوحدة سوريا وسيادتها، مشددة على أن الحل السياسي يبقى السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في هذا البلد الشقيق.