ان يكون رأس هذا المجرم مطلوبا من طرف محكمة الجنايات الدولية خبر سار جدا لكل احرار العالم و من باب اولى لكل شعوب العالم العربي و الاسلامي التي تساند و بقوة حق الفلسطيني في حياة كريمة تحت سقف دولة فلسطينية حرة مستقلة. و لكن هل ستطبق الدول الاعضاء في هذه المحكمة هذا القرار؟ هل ستنصاع فرنسا الصهيونية مثلا لقرار محكمة الجنايات الدولية؟ هل ستخرق أوروبا قرار المحكمة و تستقبل ناتنياهو على ارضها رغم انف العدل؟ الأيام المقبلة كفيلة بأن تكشف النوايا الحقيقية لهذه الدول التي أثبتت ولائها لإسرائيل و جعلته ولاءا يفوق ولائها للدولة الام بمعنى ان ولاء ماكرون لإسرائيل مثلا هو اكبر من ولائه لفرنسا و قس على ذلك. ننتظر و نرى اذن wait and see على الرغم من ان كل المؤشرات تدل بان الدول الغربية المرتبطة عضويا مع إسرائيل عن طريق الصهيونية ارتباطا عقائديا وثيق لن تتخلى عن ناتنياهو رغم ظلمه و إجرامه و تماديه في خرق القانون الدولي و لكن استمرار دعم أوروبا لهذا المجرم سيعرضها الى انتفاضات شعبية شبابية داخل دول الاتحاد الاوروبي، ان قرار محكمة الجنايات الدولية امتحان عسير لاوربا لانها من جهة لا يمكن ان تتخلى عن إسرائيل و من جهة اخرى لا يمكن أن تواجه غضب شبابها المساند للقضية الفلسطينية. 

احمد العلوي