اثبت مدرب المنتخب الوطني للمحليين مجيد بوقرة في مباراتين متتاليتين، فاز فيها في الاولى على منتخب اوغندا و هي الدولة المنظمة لنهائيات كأس افريقيا للمحليين و في الثانية تعادل فيها مع منتخب جنوب افريقيا القوي انه يمكن بناء فريق قوي منظم و منضبط رغم القدرات المتواضعة جدا للاعبين المحليين الجزائريين. ما هي وصفة بوقرة؟ بث الروح القتالية في اللاعبين؟ خطة تكتيكية محكمة؟ الانضباط؟
و لماذا لم يطبّق المدربون في البطولة المحلية وصفة بوقرة؟ هل هم اقل كفاءة و دهاء من بوقرة؟ اين الخلل؟ لماذا ينجح بوقرة مع المحليين و يفشل كل المدربين (و منهم اجانب) مع المحليين؟
و بعيدا عن كرة القدم، نجح علي بوزيان مدرب فريق كرة السلة بالظفر بالبطولة العربية بفوزه بكل المباريات و تحقيقه اللقب بعد تعيينه على رأس الجهاز الفني في مارس 2025. و قد حقق بوزيان المفاجأة المدوية الجميلة للجمهور و ربما الصدمة لمن كانوا يسيرون هذه الرياضة بطريقة عوجاء و عرجاء. لماذا ينجح بوزيان حيث فشل الجميع؟ ما هي الوصفة؟
بوقرة و بوزيان دليل قاطع انه يمكن صنع النجاح و التحدي رغم كل الظروف الصعبة التي تقف في وجه تقدم الرياضة الوطنية في كل الاختصاصات و ليس فقط في كرة القدم. يشترك بوقرة و بوزيان في القيادة الفعالة و التحضير الجيد و اللعب الجماعي و الاستفادة من الاخطاء و روح الفريق هذه كلها عوامل اساسية و سر وصفة المدربين الكبيرين.
هل تشجع السلطات الرياضية هاتين التجربتين الناجحتين؟ هل تمنح البطاقة البيضاء لمجيد بوقرة من اجل اصلاح كرة القدم المحلية؟ هل يصحح علي بوزيان نقاط ضعف كرة السلة الجزائرية؟
احمد العلوي