يبدع الممثل خالد بن عيسى في كل مرة يشارك فيها في فيلم او مسلسل و لم يخيب جمهوره و محبيه في هذا الشهر الفضيل في "الفراق" للمخرج يوسف محساس، و لكن الامتحان الحقيقي الذي سيثبت علو كعب خالد بن عيسى سيكون لا محالة دوره في فيلم العربي بن مهيدي المرتقب و الذي سيلعب فيه دور بطل الثورة الجزائرية. و عندما تتقمص شخصية سي العربي و بشرط ان تكون موهوبا و محترفا فإنك تطرق باب العالمية في التمثيل بالنظر الى قصة البطل الشهيد العربي بن مهيدي و سمعة الثورة الجزائرية.
و لمن لا يعرف خالد بن عيسى، فهو ذلك الشبل من ذاك الاسد سليمان بن عيسى ايقونة المسرح الجزائري الذي كتب رائعة "جدي" و لخص فيها تاريخ الامة الجزائرية في دقائق معدودات و بأسلوب قوي و جميل.
و يبدو ان خالد بن عيسى و معه قلة قليلة من الفنانين الجزائريين باتوا يشكلون الشجرة التي تخفي غابة البريكولاج في السينما او الاعمال الدرامية في الجزائر حيث لم ترقى معظم المسلسلات التي بثت في رمضان الى مستوى يمكن ان يساهم في رفع الذوق العام. و كان فشل النص و ضعفه هو السمة الرئيسية التي تميزت بها هذه الأعمال في شهر رمضان مما يفتح الباب واسعا لاعمال درامية اجنبية او عربية تكون بعيدة كل البعد عن الثقافة الشعبية الجزائرية و تبث في المجتمع مفاهيم و أفكار و تقاليد غريبة و دخيلة.
احمد العلوي