أكد وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، البروفيسور كمال رزيق، خلال كلمته في المنتدى الاقتصادي الجزائري–الفيتنامي المنعقد تحت شعار "الجزائر–فيتنام: من أجل شراكة اقتصادية منتجة ومستدامة"، أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين دخلت مرحلة جديدة تقوم على رؤية شراكة أعمق تتجاوز مجرد تبادل السلع نحو إنشاء مشاريع ومصانع مشتركة.
وأوضح الوزير، في جلسة ترأسها الوزير الأول السيد سيفي غريب ونظيره الفيتنامي فام مينه شينه، وبحضور أعضاء من الحكومة ومستثمرين من الجانبين، أن الجزائر وفيتنام تجمعهما علاقات تاريخية متينة انعكست على مستوى التعاون الاقتصادي، الذي يشهد تطورًا مستمرًا رغم الإمكانيات الكبيرة التي ما تزال غير مستغلة بالشكل الأمثل.
وكشف رزيق أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ منذ 2001 وإلى غاية 2024 ما قيمته 3.7 مليار دولار، مضيفًا أن الصادرات الجزائرية، التي كانت شبه منعدمة، سجّلت قفزة نوعية بتجاوزها 35 مليون دولار سنة 2021 في قطاعات فلاحية وزراعية وصناعية ذات قيمة مضافة. وفي المقابل، بلغت الواردات من فيتنام 365.5 مليون دولار خلال 2024، ما يعكس –حسبه– الثقة المتبادلة والطلب المتنامي في السوق الجزائرية.
وأشار الوزير إلى أن المرحلة الحالية تمثل فرصة حقيقية للانتقال إلى شراكات صناعية تقوم على قاعدة رابح – رابح، بما يسمح بتحقيق مصالح البلدين وفتح آفاق أوسع للتعاون الاقتصادي.
وختم رزيق بالقول إن العلاقات الاقتصادية “ليست مجرد أرقام، بل هي علاقات ثقة ورؤية مشتركة”، مؤكدًا أن هذا المنتدى سيكون محطة مفصلية لتعزيز الشراكة الجزائرية–الفيتنامية ودعم مسار تعاون مثمر ومستدام.

