كشفت وزارة التكوين والتعليم المهنيين، عن تفاصيل تنظيم عملية التوجيه الإعلام والتحسيس المتعلقة بإطلاق شهادة البكالوريا المهنية، في إطار تنفيذ آليات الجهاز المشترك المستحدث مع وزارة التربية، حيث تقرر استنفار مؤسسات ومراكز التوجيه المدرسي والمهني للتربية الوطنية، خلال افريل الجاري، لتجسيد هذه الحملة الواسعة.
و تضمن المنشور الذي تحصلت الحراك الاخباري، على نسخة منه، أربع مراحل رئيسية، لتحسيس و اعلام، و ايضا توجيه تلاميذ الطورين المتوسط و الثانوي، و اوليائهم، اضافة الى تلاميذ الابتدائي، " في وقت لاحق"، حسب المنشور.
و تدخل حملة تنظيم عملية التوجيه الإعلام والتحسيس، في اطار التحضيرات لدورة سبتمبر 2025، التي ستشهد، حسب الوزارة، الدفعات الأولى لتحضير شهادة البكالوريا المهنية، كشهادة جديدة، تعزيزا لقائمة الشهادات والمستويات التأهيلية، التي يمنحها القطاع، في معاهد التعليم المهني، التي شرع في تحويلها الى ثانويات مهنية .
كما تندرج، في إطار الإصلاحات، التي يعرفها القطاع، وكذا التوصيات المنبثقة، من جلساته الوطنية، المنعقدة يومي 21 و 22 ديسمبر 2024 ، لاسيما مراجعة النصوص القانونية ، المنظمة لمسار التعليم المهني، وكذا مخرجات الاجتماع المشترك، المنعقد يوم 24 مارس 2025، بمقر وزارة التعليم العالي والبحث العليم ، و مخرجات الاجتماع المنعقد يوم 06 أفريل 2025 بمقر وزارة التربية الوطنية.
و حسب مصالح الوزير، ياسين وليد ، فإن استحداث شهادة البكالوريا المهنية، ستجعل التعليم المهني، خيارًا استراتيجيا، يفتح آفاق واسعة للشباب للرفع من قابليتهم للتوظيف، وتدعيم كفاءاتهم المكتسبة، في مرحلة التعليم المتوسط، وتحصيلهم على كفاءات مهنية، تشمل تعليما علميا وتكنولوجيا وتأهيليا، وفترات تكوين في الوسط المهني، وتحضيرهم لمواصلة دراسات عليا، تكملة للفرع المتبع، للحصول على شهادة ليسانس مهنية أو ممارسة مهنة وإنشاء مشاريعهم المهنية والولوج إلى ميدان المقاولاتية.
فعملا بالنصوص القانونية، المسيرة للجهاز المشترك ، الذي تم تأسيسه ما بين قطاعي التكوين والتعليم المهنيين والتربية الوطنية، لإعلام وتوجيه تلاميذ مؤسسات التربية، نحو الطور ما بعد الإلزامي، سيما مسار التكوين المهني ومسار التعليم المهني، ستشهد مرحلة التوجيه المدرسي والمهني، خلال شهر أفريل الجاري، تفعيل الأليات والإجراءات التي يتضمنها هذا الجهاز، على مستوى كل مؤسسات ومراكز التوجيه المدرسي والمهني للتربية الوطنية.
وعليه، امرت مصالح الوزارة، باستغلال هذه الفترة الحاسمة، في توجيه التلاميذ، قصد الترويج وتسليط الضوء على التعليم المهني، كمسار تربوي ومهني ناجح.
و اشارت في هذا الإطار، الى ان التنظيم الجديد يعتمد على إحداث شهادة البكالوريا المهنية، التي سيتم تدريسها في الثانويات المهنية، التي تستقبل التلاميذ المقبولين من التعليم المتوسط، في الطور ما بعد الإلزامي.
و تتمثل المراحل الاربع، للحملة، في تنظيم التوجيه نحو شهادة البكالوريا المهنية لمسار التعليم المهني، و تنظيم الحملة الإعلامية و التحسيسية، ثم، تنظيم حملات تحسيسية داخل المؤسسات التربوية، و اخيرا، تنظيم حملات اعلامية، داخل المؤسسات التكوينية، سيما مؤسسات التعليم المهني.
***الوزارة تشدد على دور مكتب الاستقبال و الإعلام والتوجيه في استقطاب التلاميذ ...
و تهدف العملية، حسب المنشور، إلى ضمان إستفادة التلاميذ، بشكل أمثل لهذا المسار الجديد، من خلال
تفعيل مجالس القبول والتوجيه، الى طور ما بعد الالزامي، و تفعيل اللجان الولائية المشتركة.
و يتم ذلك، يضيف، من خلال التنسيق مع مركز التوجيه المدرسى والمهنى، ومؤسسات التكوين المهني والثانويات المهنية ، لاستقبال التلاميذ وأوليائهم، قصد الإعلام والإرشاد والمرافقة، و الالتزام بحضور أشغال مجالس القبول والتوجيه، مع ضرورة إستقبال التلاميذ وأوليائهم، الموجهين إلى الثانويات المهنية، و استدعاء كل التلاميذ الموجهين للتكوين المهني والتعليم المهني، الواردة أسماؤهم ، في القوائم المسلمة، بموجب محضر اللجنة الولائية المشتركة، للإعلام والتوجيه.
و امرت وزارة التكوين والتعليم المهنيين، في هذا الاطار، مسؤوليها المحليين، بالسهر شخصيا، على تأدية مكتب الاستقبال الإعلام والتوجيه، لدوره في مرافقة التلاميذ وأوليائهم الموجهين، نحو المسارين المهنيين.
كما تهدف الحملة، الى توعية التلاميذ، بالفرص التي يوفرها قطاع التكوين والتعليم المهنيين، للحصول على شهادة دولة، تفتح لهم المجال، لمواصلة الدراسة الى مستوى أعلى ، كما تهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى التلاميذ و اوليائهم، و مختلف فئات المجتمع بصفة عامة بمزايا هذا المسار التعليمي ، الذي يساعد على الادماج المهني نظرا لطبيعة ومحتوى التكوين الذي يجمع بين التكوين النظري والتكوين العملي.
اضافة الى إلى توجيههم ، نحو مسار وظيفي" نوعي"، جديد، يمكنهم من النجاح، مهنياً وتلبية احتياجات سوق العمل، مع تعزيز التعليم المهني ، كمسار مستقبلي "واعد"، بإستحداث شهادة بكالوريا مهنية، تمنح حاملها ، اكتساب مهارات تقنية ومهنية عالية الجودة، وتمكنهم من مواصلة دراسات عليا.
***أبواب مفتوحة في المدارس...و ثمانية اجراءات لانجاح العملية...
و في ذات السياق تنطلق رسميا، عملية تجسيد مخطط العمل الخاص بالتحضيرات المتعلقة بإطلاق البكالوريا المهنية، المقرر اجرائها، خلال الدخول المهني سبتمبر 2025 ، مع مسايرة الأهداف المسطرة من طرف الوزارة.
و يتعلق الأمر ، حسب المنشور، باستقطاب أكبر عدد من تلاميذ التربية الوطنية، وتوجيههم نحو مسار التعليم المهني، من خلال إبراز الجهود المبذولة، من طرف الدولة ، بإعطاء و منح فرص التكوين في مجالات متعددة، لاكتساب مهارات حقيقية ، قصد الولوج الى عالم الشغل، والمشاركة في عملية الاقلاع الاقتصادي، عبر الترويج لهذا المسار التعليمي، وتسجيل أكبر عدد من الموجهين للالتحاق بالثانويات المهنية .
و يتم ذلك، عبر تفعيل عمل مختلف اللجان، و تفعيل المكاتب المشتركة للإعلام والتوجيه على مستوى مؤسسات التربية الوطنية للشروع في الحملات الاعلامية، و حملات اعلامية داخل المؤسسات التربوية، و تنظيم حملات اعلامية، وتعزيز الوعي بفرص التعليم المهني المتوج بشهادة جديدة "شهادة البكالوريا المهنية.
اضافة الى المشاركة الواسعة في فعاليات الأبواب المفتوحة، التي تنظمها مراكز التوجيه المدرسي و المهني، بالتركيز على الفرص والمجالات المهنية ، التي يمنحها هذا المسار ، للحصول على مستقبل مهني" زاهر "، بعد التتويج بالبكالوريا المهنية ومواصلة دراسة عليا، و إبراز مجالات التخصص المتاحة، المهن وفرص التوظيف التي يقدمها، و اعطاء شروحات، حول تنوع مسارات التكوين وملائمته للسياق الاقتصادي والاجتماعي الحالي، الذي تشهده البلاد، مع التركيز على البكالوريا المهنية ، من حيث فتح افق مستقبلية واعدة.
كما تهدف العملية، الى التركيز على الطابع التطبيقي للتكوين، والتربصات التطبيقية، لتطوير مهارات مهنية، و تزويد الأولياء و التلاميذ، بالمعلومات المتعلقة بالبكالوريا المهنية، قصد مساعدة التلاميذ وأسرهم، على اتخاذ قرارات مستنيرة، بشأن توجيههم نحو مسار تكويني مهني، يتماشى مع قدراتهم مؤهلاتهم و رغباتهم .
و كذا، الترويج للحدث، من خلال استخدام قنوات الاتصال المختلفة الاخرى مثل، وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع المؤسسات والملصقات في المتوسطات .. إلخ.
و قصد تقييم كل ما تم تجسيده، في هذا الإطار، امرت وزارة التكوين والتعليم المهنيين، بتجنيد كل الفاعلين المعنيين بهذه العملية، و توفير كل الإمكانيات المادية والبشرية الضرورية، لانجاحها ، وموافاة الإدارة المركزية، بحصيلة مختلف النشاطات المنجزة، في عملية الإعلام والتوجيه، خاصة نحو هذا المسار .
سيد علي مدني