استقبل الوزير الأول لجمهورية فيتنام الاشتراكية، السيد فام مينه تشينه، الخميس 20 نوفمبر 2025 بالجزائر العاصمة، وزير الدولة، وزير المحروقات والمناجم، السيد محمد عرقاب، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى الجزائر. وجرت المحادثات بحضور الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، السيد نور الدين داودي، ورئيس الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات ، السيد سمير بختي، وإطارات سامية من البلدين.
وبهذه المناسبة، ثمن الطرفان عمق علاقات الصداقة التاريخية والتضامن بين الشعبين، وما يجمعهما من مسار نضالي مشترك، مؤكدين الإرادة السياسية لقيادتي البلدين في الارتقاء بالتعاون الثنائي إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية. كما استعرض الجانبان علاقات التعاون بين الجزائر وفيتنام في مجالات المحروقات والمناجم، مع الإشادة بالشراكة المتميزة القائمة بين سوناطراك وشركة بتروفيتنام.
وقدم السيد عرقاب عرضا شاملا حول برنامج تطوير قطاعي المحروقات والمناجم في الجزائر، وأبرز الإصلاحات التشريعية والتنظيمية الجديدة التي توفر تحفيزات وفرصا واسعة للاستثمار، سواء في مجال الاستكشاف والإنتاج أو الصناعات البتروكيماوية والتحويلية، فضلا عن الإمكانات الكبيرة التي يتيحها القطاع المنجمي في الجزائر.
وفي هذا السياق، رحب الطرفان باعتماد اعلان إقامة الشراكة الإستراتيجية والتوقيع على مذكرة التفاهم بين سوناطراك وبتروفيتنام، والتي تضع إطارا جديدا للتعاون في عدة مجالات، منها الاستكشاف والإنتاج داخل وخارج البلدين، تطوير مشاريع للتكرير والصناعات البتروكيماوية، دراسة تزويد السوق الفيتنامية بالغاز الطبيعي المسال وغاز البترول المميع، التعاون في الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر، إضافة إلى التكوين ونقل التكنولوجيا وتطوير البنى التحتية الطاقوية والابتكار والحلول منخفضة الكربون.
كما استعرض اللقاء نتائج الدورة الثالثة عشرة للجنة المختلطة الجزائرية–الفيتنامية المنعقدة بالجزائر العاصمة، والتي شهدت توافقا واسعا حول تعزيز التعاون في الاستكشاف والإنتاج، وتطوير المصافي والمشاريع التحويلية، وتبادل المنتجات النفطية والغازية، وتوسيع التعاون في مجال الرقمنة الصناعية والبحث والتطوير، إضافة إلى دعم برامج التكوين بين المؤسسات المتخصصة في البلدين.
وفي ختام اللقاء، جدد الطرفان التزامهما بدفع التعاون الثنائي نحو آفاق أوسع، وتكثيف اللقاءات التقنية بين خبراء البلدين لبلورة مشاريع عملية تعزز التكامل الاقتصادي وترتقي بالتعاون في قطاعي المحروقات والمناجم، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين ويعكس قوة ومتانة العلاقات الجزائرية–الفيتنامية.

