الحراك الإخباري - الإمام الأديب محمّد الشيخ القاسمي في ذمّة الله
إعلان
إعلان

الإمام الأديب محمّد الشيخ القاسمي في ذمّة الله

منذ 5 سنوات|الأخبار


انتقل إلى جوار الله وعفوه السّيّد محمّد الشّيخ بن أبي القاسم القاسمي، فجر يوم الخميس 28 رمضان 1441هـ؛ ودفن بجوار أسلافه، في الرّوضة القاسمية.

السّيّد محمّد الشّيخ من مواليد 1340هـ، الموافق 1922م. حفظ القرآن الكريم في الزاوية؛ وأخذ العلم عن كبار شيوخها؛ وأُجيز منهم في العلوم الشّرعية، وفنون اللّغة العربية. وقد كان فقيها وشاعرا وأديبا.

وحين بنى سكّان (عين بوسيف ) مسجدًا في المدينة، طلبوا من شّيخ الزاوية القاسمية، آنذاك، الشّيخ سيّدي مصطفى بن محمّد، رحمه الله، أن يُعيّن لهم إماما، فاختار لهذه المهمّة السّيّد محمّد الشيخ؛ ونصّبه في المسجد، خلال عام 1953م؛ واستمرّ في خدمة رسالة المسجد، خطيبا ومرشدا، ومعلّما مربّيا، إلى غاية تقاعده، في موفّى عام 1987م.

كان ضمن صفوة من الفقهاء الّذين تمّ تصنيفهم بصفة: " إمام ممتاز"، سنة 1972م، عندما أُلحق رجال القطاع الديني بأسلاك الوظيف العمومي.

انخرط السّيّد محمّد الشيخ، في الحركة الوطنية، صحبة نخبة من الشباب القاسمي؛ وانظمّوا إلى حزب الشعب الجزائري، في مطلع الأربعينيات، من القرن الماضي.

وعند اندلاع ثورة نوفمبر، انخرط في النّضال التّحريري، ضمن العاملين في المنظّمة المدنية لجبهة التحرير الوطني، حتى استرجاع السّيادة واستعادة الاستقلال.

رحم الله الفقيد؛ وجعل ما قدّمه لدينه ووطنه في صحائف أعماله، وميزان حسناته؛ وتقبّله في عباده المتّقين؛ وألحقنا به في الصالحين.

إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ.

تاريخ May 21, 2020