الحراك الإخباري - بيان احمد طالب الإبراهيمي حول وضع البلد
إعلان
إعلان

بيان احمد طالب الإبراهيمي حول وضع البلد

منذ 4 سنوات|الأخبار


لاتزال قطاعات واسعة من الشعب الجزائري ترفض إجراء الانتخابات في هذه الظروف المتوترة، وهذا ما تؤكده المسيرات الحاشدة كل يوم جمعة وثلاثاء، وهي تبعث برسائل رفض متلاحقة للأحادية والاستبداد المطبق على حياتنا السياسية. إن غلق منافذ التعبير الحر، ومصادرة الحريات، وسجن واعتقال أصحاب الرأي، وقلب الحقائق والمسلمات، لم تحقق لخطة السلطة رواجا لدى الكثير من المواطنين والمواطنات.

           إننا عبرنا في بياننا الصادر في 15 أكتوبر الماضي، عن رؤيتنا للحل السياسي الذي لا يمر الا عبر إجراءات للتهدئة، تُمهد السبيل لفتح حوار وطني جاد وشامل، يُتوج بتوافق وطني يطوي عهد التعيينات المقنًعة. للأسف، وكما رُفضت المبادرات السابقة الصادرة عن شخصيات وطنية و قوى سياسية و اجتماعية، لم يلق هذا البيان آذانا صاغية لدى أصحاب القرار، ومع ذلك، فإن حسنا الوطني وارتباطنا العميق بهذا الشعب العظيم يحتمان علينا ان نبقي ملتزمين بالتعبير عن مواقفنا الداعمة لتطلعاته وانشغالاته.
لقد سعينا وناضلنا من أجل أن يكون الاستحقاق الانتخابي الرئاسي محطة جامعة، و منطلقا لبناء حياة سياسية جديدة تعزز الوحدة الوطنية، و تسد الباب امام دسائس التدخل الأجنبي، بَيدَ أن استمرار الهبة الشعبية للشهر التاسع على التوالي، بالرغم من محاولات تشويهها بالتصريحات غير المسؤولة لبعض كبار مسؤولي الدولة، و في ظل أجواء الاستقطاب التي عمت البلاد، وبالرغم من كل التجاوزات لمنع الشعب من استرجاع سيادته الكاملة، فإننا نهيب بكل المؤمنين بثورة 22 فبراير:
- اعتبار موعد 12 ديسمبر محطة من محطات نضالية عديدة سيتجتازها الحراك الشعبي بوعيه وسلوكه الحضاري حتى يحافظ على سلميته بعد هذا التاريخ،
- عدم التعرض لحقوق الاخرين في التعبير الديمقراطي عن آرائهم رغم اختلافنا في الاجتهادات وما بُني عليها من مواقف سياسية، و تجنب أي احتكاك او الرد علي الاستفزازات من أي جهة كانت،
-التحلي بإرادة السمو، حتى لا تُخدش هذه الملحمة الجامعة في سلميتها وسمعتها، و تبقي بيانا لوحدة الشعب، وصموده امام كل اشكال التفرقة و التزييف و زرع الفتنة والكراهية بين أبناء الشعب الواحد.
كما ندعو السلطة القائمة الي الابتعاد عن الخطابات الاستفزازية و لغة التهديد و تخوين كل من يخالفها الرأي في كيفية الخروج من الأزمة، ونحملها مسؤولية أي انزلاق قد تؤول اليه الأمور في قادم الأيام،

- نجدّد دعمنا المطلق للحراك الشعبي السلمي إلى غاية تحقيق جميع أهدافه المشروعة.

                                                                                               الجزائر في 10 ديسمبر 2019
الموقعون :

 .أحمد طالب الابراهيمي عبدالنور علي يحي .أحمد بن بيتور .علي بن محمد .عبد العزيز رحابي
.نورالدين إسعد مصطفى بوشاشي . أرزقي فراد . الهادي الحسني
 .ناصر جابي .لويزة آيت حمدوش .فريدة بن فراق .عبدالغني بادي .الحاج موسى بن عمر
 .ناصر يحيى .سيف الإسلام بن عطية .مسلم باباعربي .هاشم ساسي . إدريس شريف

تاريخ Dec 10, 2019