الحراك الإخباري - صديقي يلتقي بالقواعد النضالية في غرب البلاد
إعلان
إعلان

صديقي يلتقي بالقواعد النضالية في غرب البلاد

منذ 5 سنوات|الأخبار


لا تزال قيادة حزب جبهة التحرير الوطني في رحلة البحث عن الشرعية من خلال سعيها لكسب أكبر قدر ممكن من التأييد، حيث سيشرف الأمين العام للأفلان بالنيابة علي صديقي، يوم السبت المقبل على ندوة جهوية بمستغانم، تندرج في إطار التواصل مع القاعدة النضالية للحزب والتحسيس بأهمية الاستحقاقات المقبلة والعمل على توفير الشروط الملائمة لتنصيب اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الوطني.
وبالنسبة لصديقي فإن منطقة الغرب الجزائري تشكل رهانا كبيرا، لا سيما وأن ولاية وهران كانت شاهدة على ميلاد لجنة إنقاذ الأفلان برئاسة عدد من القيادة الأفلانية السابقة والتي جمعت عدد كبير من المناضلين عبر كامل التراب الوطني، وبذلك تعد ولاية مستغانم أول محطة في إطار سلسلة الندوات الجهوية التي سيشرف عليها صديقي ذلك بمشاركة محافظات كل من مستغانم، وهران، معسكر، غليزان والشلف، تليها لقاءات أخرى بمختلف جهات الوطن، حيث يتطلع الحزب وفق مذكرة وجهها الأمين العام للأفلان بالنيابة إلى أعضاء اللجنة المركزية وأمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية للمحافظات لتحقيق انطلاقة جديدة يتوج بها عقد المؤتمر الحادي عشر للحزب.
رحلة طويلة للبحث عن شرعية القيادة الحالية وكذا إعادة الاعتبار للحزب بعد أن حمله الحراك الشعبي مسؤولية ما حدث، ارث ثقيل يتعب كاهل القيادة الحالية ويضعها أمام رهانات كثيرة، إضافة إلى مشكل الانقسام الداخلي وعدم توافق القواعد النضالية حول قيادة حزبية موحدة، بين مؤيد لصديق ومعارض له، تتسارع الأحداث مع اقتراب موعد المؤتمر الذي يتوقع أن يعقد في شهر جوان الفارط، فالأمين العام بالنيابة، يسعى بكل ما أوتي من قوة لكسب معركة الشرعية وعقد هذا المؤتمر في أجواء توافقية بعيدا عن روح الانقسامات والمعارضة.
وفي هذا السياق، تضمنت تعليمة صديقي التي وجهها إلى أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية، تأكيد على ضرورة إنجاح المؤتمر والذي يتطلب عملا جماعيا وتنظيميا محكما يكونان في مستوى رهانات المرحلة، كما دعا في الوقت نفسه إلى وحدة الصف بعيدا عن الصراعات والإقصاء والتهميش، وأخذ العبر والدروس مما تعرض له الحزب من ضربات وانتكاسات وصراعات، مشيرا إلى أن هذه الرهانات تجعل الحزب أمام تحدي مواكبة المتغيرات العميقة التي يشهدها المجتمع وكذا مرافقة هذه المستجدات برؤية واضحة تمكن من تشخيص دقيق لواقع الحزب واستشراف آفاقه وتقوية قاعدته الاجتماعية، بهدف رفع التحديات والتجاوب الفعلي مع المطالب المشروعة للشعب في إطار بناء الجزائر الجديدة.
فترة عصيبة يمر بها الحزب العتيد بعد هذه التعليمة التي أصدرها صديقي والتي تلزم المحافظات وكل القواعد النضالية بقيادة أعضاء المكتب السياسية التسريع بعملية ضبط قوائم المنخرطين في الأفلان والتي بدأت يوم 9 فيفري الجاري وتنتهي يوم 15 مارس المقبل، وهذا استعدادا لعقد المؤتمر، تدابير يريد منها صديقي ترتيب الأمور بما لا يسمح بحدوث أي تجاوزات أو انحرافات وسط معارضة شرسة تطالب برحيله وتتمسك بإعادة تغيير قواعد اللعبة السياسية من الصفر.

حيدر شريف

تاريخ Feb 13, 2020