الحراك الإخباري - منصب أمين عام الأفلان يسيل لعاب المناضلين واحتمال الذهاب نحو التزكية
إعلان
إعلان

منصب أمين عام الأفلان يسيل لعاب المناضلين واحتمال الذهاب نحو التزكية

منذ 3 سنوات|الأخبار


اشتعلت حرب الترشحيات لمنصب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، لخلافة علي صديقي الأمين العام الحالي بالنيابة، على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول مناضلو الحزب عشرات الأسماء التي زكاها البعض وانتقدها البعض الآخر، في انتظار تاريخ انعقاد اجتماع دورة اللجنة المركزية المقررة يوم 30 ماي الجاري بنادي الصنوبر.

تنعقد دورة اللجنة المركزية للأفلان وسط صمت كل جبهات المعارضة التي طالما رفضت القيادة الحالية للحزب العتيد ووصفتها بغير الشرعية، وبالمقابل يتم تداول عدة أسماء محسوبة على عدة أطراف لخلافة علي صديقي الأمين العام الحالي، على غرار بعجي أبو الفضل، جمال بن حمودة، علي صديقي، مصطفى كحيليش، بشير شارة، فؤاد سبوتة، مدني حود مويسة، سلوغة محمد الصالح، شاكر أحمد، عبد الوهاب بن زعيم وسعيد بوحجة.
أسماء كثيرة برزت على صفحات الفيسبوك ومنهم من أبدى نيته في الترشح، فيما فضل البعض الآخر انتظار اليوم الموعود، حيث يفترض أن يتم التقدم لمنصب الأمين العام بصفة رسمية بعد افتتاح أشغال الدورة وتنصيب لجنة الترشيحات، هذا وترى بعض الأطراف في حزب جبهة التحرير الوطني، أنه وبالرغم من العدد الهائل للأسماء المتداولة، إلا أن احتمال الذهاب نحو التزكية بدل الانتخابات لاختيار الأمين العام سيبقى أمرا واردا لأنه نابع من تقاليد الحزب العتيد، وعليه سيكون من الصعب التكهن بما سيجري خلال هذا الاجتماع الذي يحتمل أن تجري أشغاله بعيدا عن أعين الصحافة تخوفا من حدوث أي مناوشات أو نزاعات أثناء اجتماع الدورة.
واستنادا لما صرح به عضو المكتب السياسي المكلف بالبطاقية وأمين محافظة عين ولمان، ناصر بطيش، لموقع "الحراك الإخباري"، فإن عملية التحضير للجنة المركزية التي ستعقد خلال يومين، تجري في ظروف عادية ولا يوجد أي معارضة للدورة، كما تم الحصول على رخصة فهو اجتماع رسمي ولا يخالف أيضا شروط السلامة الصحية لأن القاعة التي سيجري فيها الاجتماع تتوفر على أكثر من 3 آلاف مقعد، في حين أن عدد أعضاء اللجنة المركزية لا يتجاوز 500 عضو وبالتالي سيتم احترام مسافة الأمان وكل القواعد التي من شأنها ضمان الصحة العمومية.
مصادر أفلانية موثوقة تتحدث عن ترشح وشيك للمناضل بعجي الذي كان قد استقال مباشرة بعد فوز جميعي في انتخابات السنة الفارطة، حيث يحظى بعجي أبو الفضل بشعبية كبيرة باعتباره شاب وغير محسوب على الجهات المعادية للقيادة الحالية، فيما قللت نفس المصادر من حظوظ المناضل جمال بن حمودة وترى بأن الأصوات التي حصل عليها ضد غريمه جميعي كانت بإيعاز من مجموعة رئيس هيئة تنسيق الحزب سابقا معاذ بوشارب الذي أعطى تعليمات لأعضاء اللجنة المركزية بهدف مساندته تخوفا من فوز جميعي، أما الآن فلم تعد هناك أي جدوى لمساندة بن حمودة.
وعن جدول أعمال اللجنة المركزية، أوضح المتدخل، أنها ستشمل بداية انتحاب الأمين العام الجديد للحزب، خاصة وأن هذه الدورة تنعقد لتفادي تجاوز الآجال القانونية للمؤتمر العاشر، كما يرى بأن الترشيحات ستكون بعد تنصيب لجنة الرتشيحات، حينها فقط سيتبين من هم المترشحون الحقيقيون، فيما استبعد أن يكون هناك أي امتداد للمنسق العام السابق للأفلان معاذ بوشارب الذي انتهى هو وأتباعه إلى الأبد حسب نفس المتحدث.
أما فيما يتعلق بالنقطة الثانية في جدول الأعمال فتخص وفق ما صرح به ناصر بطيش، تأجيل المؤتمر الحادي عشر للحزب الذي كان يجب عقده في 20 ماي 2020 كما ينص عليه القانون الداخلي للحزب وسينبثق عن اللجنة المركزية التي سيحضرها قرابة 500 عضو، تنصيب اللجنة الوطنية لتحضير للمؤتمر الحادي عشر طبقا لمقتضيات القانون الداخلي للحزب. وكان أخر اجتماع للجنة في 30 أفريل 2019 قد أسفر عن انتخاب محمد جمعي المتواجد حاليا رهن الحبس أمينا عاما للحزب.

حيدر شريف

تاريخ May 27, 2020