أشرف وزير النقل، السعيد سعيود، رفقة وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، يوسف شرفة، اليوم الثلاثاء، على مراسم تدشين سفينتين جديدتين مخصصتين لصيد التونة في أعالي البحار، من صناعة جزائرية 100%، وذلك بحضور عدد من إطارات ومهنيي القطاعين.

السفينتان تحملان اسمي "زمالة الأمير عبد القادر" و"الشهيد عبان رمضان"، وتُعدّان الأكبر من نوعهما في مجال صيد التونة تم تصنيعهما محلياً، ما يمثل إنجازاً نوعياً في مسار تطوير الصناعات البحرية الوطنية.

وتندرج هذه الخطوة في إطار تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية الرامية إلى النهوض بالاقتصاد الأزرق وتعزيز الأمن الغذائي الوطني، من خلال دعم الإنتاج المحلي وتطوير قدرات أسطول الصيد البحري.

وخلال زيارة ميدانية للسفينتين، اطلع الوزيران على مختلف مرافقهما وتجهيزاتهما التقنية المتطورة، لاسيما أنظمة الملاحة والرصد والتبريد والتخزين، حيث قدّم القائمون على المشروع شروحات حول مراحل التصنيع ونوعية المواد المستخدمة.

وأشاد وزير النقل بهذا الإنجاز الاستراتيجي، مؤكداً دعمه الكامل لمثل هذه المبادرات، وكاشفاً عن مشروع قيد الدراسة لإنجاز سفينة جديدة بطول 52 متراً، في خطوة تعكس الطموح المتواصل لتوسيع قدرات الجزائر في مجال الصيد في أعالي البحار.

ومن المرتقب أن تدخل السفينتان الخدمة ابتداءً من يوم غد، 28 ماي 2025، ضمن خطة وطنية تهدف إلى تعزيز قدرات الصيد البحري وتثمين الموارد السمكية، وفي مقدمتها التونة الحمراء ذات القيمة الاقتصادية العالية.