ارتكبت قوات الدعم السريع مجزرة واسعة بحق المدنيين في مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، عقب سيطرتها على المدينة بعد حصار دام لأشهر، حيث قُتل آلاف المواطنين بينهم نساء وأطفال وشيوخ، وفق ما أعلنته وزارة الخارجية السودانية التي أدانت ما وصفته بـ"الجرائم الإرهابية المروعة" و"الإبادة الجماعية المخطط لها مسبقاً".

وأكدت شبكة أطباء السودان اختطاف 6 من الكوادر الطبية، بينهم 4 أطباء وصيدلي وكادر تمريض، مطالبةً بفدية مالية قدرها 100 مليون جنيه سوداني لكل طبيب مقابل إطلاق سراحهم.

وفي السياق ذاته، حمّلت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح مليشيا الدعم السريع وداعميها، ومن بينهم دولة الإمارات، المسؤولية الكاملة عن الجرائم التي وصفتها بجرائم حرب وإبادة جماعية، داعيةً إلى تصنيف المليشيا منظمة إرهابية ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات.

من جهة أخرى، أعلنت منظمة الهجرة الدولية نزوح أكثر من 26 ألف شخص من المدينة خلال 48 ساعة، وسط دعوات دولية عاجلة لاحتواء الأزمة ومنع تفاقم الكارثة الإنسانية في دارفور.