أمرت وزارة الصحة، بضرورة تعزيز التدابير الصحية، كأولوية داخل المدارس، بعد أن حذرت من من عودة داء الجرب إلى في أوساط التلاميذ، حيث ذكرت بالإجراءات الواجب اتباعها عند ظهور حالات إصابة، سيما، عملية كشف شامل لجميع التلاميذ، والمعلمين في القسم أو المؤسسة المعنية، مع معالجة المصابين بالمحلول الخاص، الذي يعتبر دواء مضاد للجرب.
ويجب أيضا، حسب تعليمة تحمل رقم 25، مؤرخة في 6 نوفمبر الجاري، إبعاد المصابين مؤقتا، عن المدرسة إلى غاية شفائهم التام، وتوسيع عمليات الكشف إلى المؤسسات التعليمية المجاورة، مع تعقيم الأقسام والمرافق داخل المدرسة بصفة شاملة.
ونصت التعليمة، على أن عودة التلاميذ المصابين إلى الدراسة، لا يمكن أن تتم إلا بعد فحص طبي يؤكد الشفاء الكامل حيث شددت وزارة الصحة، في هذا الاطار، على ضرورة تعاون مشترك بين مديريات الصحة، والتربية، والسلطات المحلية، لضمان بيئة مدرسية صحية وآمنة.
وجاء في التعليمة الموجودة بحوزة الحراك الاخباري، ان وزارة الصحة، بان طبيعة الوسط المدرسي المغلق اتجعله، بيئة خصبة لانتشار هذا النوع من العدوى، ما يستدعي اتخاذ إجراءات وقائية صارمة لتفادي تفشي المرض.
وأكدت الوزارة، بأن الجرب يعتبر من الأمراض الجلدية المعدية، الناتجة عن طفيلي جلدي ينتقل عن طريق الاحتكاك المباشر أو الملابس والمفروشات.
وبناءا على ذلك، حددت مصالح المديرية العامة للوقاية و ترقية الصحة ، الإجراءات الواجب اتخاذها في حال تسجيل حالات داء الجرب، داخل المؤسسات التعليمية، وذلك في إطار تنفيذ القوانين والنصوص التنظيمية المتعلقة بالصحة المدرسية.
وأشارت في سياق ذي صلة، أن الصحة المدرسية، تمس ما يقارب ربع سكان الجزائر، وتشكل عنصرا أساسيا في تعزيز صحة المجتمع، باعتبارها برنامجا وطنيا يهدف إلى الوقاية، و التوعية، والترقية الصحية داخل الوسط التربوي، حيث أن الدولة تضمن الوقاية والحماية والترقية الصحية، في الوسط المدرسي عبر برامج وإجراءات ميدانية متكاملة.
ويتعلق الأمر، بالزيارات الدورية للكشف المبكر عن الأمراض لدى التلاميذ، والتكفل بالحالات المرضية التي يتم اكتشافها، والتلقيح وفقا للرزنامة الوطنية، اضافة الى تنظيم جلسات للتربية الصحية، و مراقبة النظافة والصحة العامة داخل المؤسسات التربوية، و ايضا، ضمان التغطية الصحية لامتحانات نهاية السنة الدراسية.
سيد علي مدني

