على الرغم من توفر امكانيات مالية و لوجستية لا تملكها معظم الاندية الافريقية، وعلى الرغم من دعم شعبي ورسمي كبيرين و على الرغم من امتلاكها ملعب عالمي وعلى الرغم من استقدام مدرب اجنبي، على الرغم من كل ذلك فشلت مولودية الجزائر من التأهل الى الدور نصف نهائي من رابطة ابطال أفريقيا بعد ان انهزمت في ملعبها و امام جمهورها في الذهاب امام فريق اورلاندو بيراتس الجنوب الافريقي و سجلت تعادل سلبي اليوم الاربعاء في مباراة العودة في جنوب افريقيا.
صحيح ان مباراة كرة القدم تحتمل الربح و الخسارة و لكن عندما تغيب النتائج يصبح من الضروري تسجيل وقفة و طرح الاسئلة التي لا بد منها: ما فائدة استثمار الملايير في فريق لا يحقق نتائج طيبة على المستوى الافريقي؟ لماذا مستوى اللاعبين هو متوسط بل دون المتوسط فنيا و بدنيا و تكتيكيا؟ لماذا يستقدم مدرب لم يحقق نتائج كبيرة؟ لماذا لم تزود المولودية الفريق الوطني بلاعبين من المستوى العالي؟ هل انصار المولودية راضون بهذا الاداء الباهت و بهذا الاقصاء المر؟
ان المولودية العاصمية مثلها مثل معظم فرق البطولة الوطنبة تبقى بعيدة كل البعد عن المستوى العالي، و محاولات تغطية الشمس بالغربال و البحث عن اسباب واهية للانهزامات المتكررة لن يسمن و لن يغني من جوع و لن يغير الواقع التعيس للبطولة المحلية لكرة القدم.
و يبقى عزاء المناصر الجزائري في فريق الخضر بنجومه التي تلعب في البطولات خارج الوطن، فريق وطني كبير محترف يقوده مدرب عالمي يستحق راتبه عن جدارة و استحقاق. اما البريكولاج سيبقى بريكولاج و ما دام الامر كذلك نتأسف على "خسارة الدراهم".
احمد العلوي