وجه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، رسالة إلى المشاركين في القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة، قرأها رئيس مجلس الأمة، السيد عزوز ناصري.
أعرب رئيس الجمهورية في مستهل رسالته عن تحياته لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، متمنيا النجاح لأشغال القمة، ومعبرا عن خالص شكره وتقديره لدولة قطر على حسن تنظيم هذا الموعد الدولي الهام.
وأكد رئيس الجمهورية أن الجزائر، من خلال مشاركتها، تسعى إلى إبراز مسارها الوطني في مجال التنمية الاجتماعية، القائم على العدالة الاجتماعية وحماية الفئات الهشة وتعزيز الإدماج، تماشيا مع التزامات إعلان كوبنهاغن لسنة 1995 وأهداف التنمية المستدامة.
وأوضح الرئيس تبون أن القمة تنعقد في ظرف دولي دقيق يفرض تعزيز التعاون الدولي لترسيخ العدالة الاجتماعية وصون الكرامة الإنسانية، مشيرا إلى أن الدستور الجزائري كرس مبدأ المساواة وضمان إدماج الفئات الهشة وذوي الاحتياجات الخاصة.
وتطرق رئيس الجمهورية إلى الجهود الوطنية في تحسين المعيشة ومحاربة الفقر وتعزيز القدرة الشرائية، من خلال رفع الأجور وتأسيس منحة البطالة ومراجعة المعاشات والإعفاء الضريبي لأصحاب الدخل المحدود، فضلا عن توسيع منحة التضامن وضمان مجانية العلاج والنقل لكبار السن.
كما أبرز أن الجزائر عممت الحماية الصحية لتشمل الطلبة والعاطلين عن العمل والمصابين بالأمراض المزمنة، وأطلقت منذ سنة 2020 خطة تنموية لمناطق الظل لتحقيق العدالة الاجتماعية عبر تحسين الخدمات الأساسية والقضاء على السكن الهش.
وأكد الرئيس تبون أن الجزائر تبنت إصلاحات شاملة عززت المساواة والمشاركة السياسية للمرأة، ومددت عطلة الأمومة، وأنشأت صندوق النفقة للنساء المطلقات، إلى جانب تمكين المرأة اقتصاديا.
وأشار رئيس الجمهورية إلى استفادة نحو 12 مليون تلميذ هذا العام من مجانية التعليم والدعم المدرسي والنقل والتغذية، وإنشاء الهيئة الوطنية لحماية وتر