صدر في آخر عدد من الجريدة الرسمية، اتفاق بين الجزائرية و تركيا، بشأن إنشاء مركزين ثقافيين في البلدين، وكيفيات سيرهما.
و ينشأ الطرف الجزائري، بموجب الاتفاق، مركزا ثقافيا جزائريا في اسطنبول، يوضع تحت وصاية وزارة الشؤون الخارجية، و يمارس نشاطاته تحت سلطة سفير الجزائر بانقرة.
كما ينشئ الطرف التركي مركزا ثقافيا تركيا ،في الجزائر العاصمة، يوضع تحت وصاية وزارة الشؤون الخارجية التركية، و يمارس نشاطاته تحت سلطة سفير تركيا بالجزائر، على تتولى مؤسسة "يونس امره" تسير المركز الثقافي التركي، في الجزائر حيث سيتم انشاؤها بالجزائر، طبقا للتشريع و التنظيم الجزائريين المتعلقين بالجمعيات.
و يمكن للطرفين، باتفاق مشترك، فتح فروع للمركزين، في مدن اخرى، من البلد المضيف، في ظل احترام تشريعه.
و يتعين على المركزين، نشر ثقافة البلدين في إطار تنفيذ السياسة الوطنية في مجال الثقافة، وفقا للتشريع ساري المفعول ، في البلد المضيف، من خلال تنظيم مؤتمرات و ندوات و ايام دراسية، و معارض و حفلات موسيقية و عروض افلام.
و يتخذ البلد المضيف، التدابير المناسبة من أجل ضمان الأمن الخارجي، لمباني المركزين، في حين يضمن مسؤولو المركزين الامن الداخلي لهما .
و لا يسعى المركزان إلى تحقيق الارباح، ذلك أن نشاطاتهما غير ربحية، غير أنه يمكن لهما تغطية جزء من نفقاتهما، لغرض أعمال الصيانة و التسيير ، عن طريق تحصيل حق الدخول، الذي يكون معقولا، من أجل حضور التظاهرات،و من دروس تعليم اللغات التي يقدمانهما.
و بالنسبة لمستخدمي المركزين،نصت المادة التاسعة، على أن كل طرف يعيّن مستخدمي المراكز الخاصة به، الذين يمكن ان يكونوا من رعاية البلد المرسل، أو مواطني البلد المضيف، و يتعين أن يكون مدير المركز و نائبه من رعايا البلد المرسل.
و لا يتمتع المركزان الثقافيان، و مستخدموهما باي امتياز أو حصانة دبلوماسية أو قنصلية.

