تجري منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، مشاورات مع عدة دول أبدت رغبتها في الانضمام إلى المنظمة، حسبما أكده أمينها العام، هيثم الغيص.

وأوضح السيد الغيص في حوار ل "إندبندنت عربية" أن المنظمة تجري حاليا "مشاورات مع دول عدة لديها رغبة بالانضمام إليها، ولكن لا يمكننا تسميتها في الوقت الحالي بسبب أن هذه المشاورات ما زالت مستمرة".

ولفت الأمين العام إلى أن "أوبك" لاتزال منذ تأسيسها سنة 1960 "تجتذب العديد من الدول المنتجة للنفط التي تشاطرها الرؤية نفسها وتشاركها هدفها الأبرز وهو تنسيق الجهود والسياسات البترولية بين الدول الأعضاء من أجل دعم استقرار أسواق النفط العالمية".

وبخصوص انسحاب أنغولا، أشار إلى أنه عبر تاريخ المنظمة انضمت العديد من الدول وانسحبت أخرى، وهناك دول انسحبت وعادت إلى المنظمة، مؤكدا أن الباب لايزال مفتوحا لعودة أنغولا إلى "أسرة أوبك".

وأكد الأمين العام أهمية الدور الذي تقوم به المنظمة حيث تساهم قراراتها في استقرار صناعة النفط العالمية، مذكرا ب "الاتفاق التاريخي" للتعاون المشترك بين المنظمة وحلفاؤها (أوبك+) والذي مكن من إحداث استقرار في السوق لاسيما بعد تفشي فيروس كورونا.

وفي هذا السياق، لفت إلى أن المنظمة "تبتعد بشكل كلي عن أية أيديولوجيات مغلوطة لا تمس الواقع بأي صلة، عكس ما يفعله البعض" مضياف أن "نهج منظمة أوبك البناء يهدف إلى تعزيز أمن الطاقة العالمي وضمان الإمدادات التي تحتاجها جميع الدول والشعوب".

وحول مستقبل سوق النفط، أشار إلى ما تضمنه تقرير نشرته المنظمة مؤخرا والذي توقع أن تستمر معدلات النمو الاقتصادي بالتقدم، لتصل هذا العام إلى مستوى 8ر2 بالمائة ليستمر في التحسن إلى أن يصل إلى مستوى 9ر2 بالمائة في 2025. 

وتتوقع المنظمة أيضا أن يرتفع الطلب العالمي على النفط بنحو 2ر2 مليون برميل في اليوم في عام 2024 ليصل الاستهلاك العالمي للنفط إلى مستوى 5ر104 مليون برميل يوميا، بفضل التحسن المتوقع لقطاعي النقل البري والطيران، إضافة إلى تحسن أداء العديد من القطاعات مثل التصنيع والبناء والزراعة. 

كما توقعت المنظمة أن النمو في الطلب العالمي على النفط، سيكون بنحو 8ر1 مليون برميل يوميا في عام 2025.

التحرير/وكالات