اذن عاد دونالد ترمب الى البيت الابيض و سيكون هو القائد في الولايات المتحدة الامريكية في الاربعة سنوات القادمة، و من المتوقع ان تكون اول قراراته متوجهة نحو القضاء على خصومه في الدولة العميقة deep state و على رأسهم مجموعات باراك اوباما Barack Obama و هيلاري كلينتون Hilary Clinton الذين افسدوا فوق الارض بتشجيعهم الحروب و خراب المدن و العمران في الوطن العربي و خارج الوطن العربي. لا يختلف اثنان بان باراك اوباما و هيلاري كلينتون و من سار على أثارهما اعداء السلام في العالم و بان مجرد خروجهم من المعادلة في امريكا هو خبر سار لكل الدول التي تتوق للسلم و الامن.
وعد ترامب بانه سينهي الحرب في أوكرانيا في ظرف 24 ساعة و وعد ايضا بانه سينهي الحرب في فلسطين و من المرجح ان يضغط على الكيان الصهيوني حتى يحقق حل الدولتين، لا يعني هذا الكلام أبدا بان دونالد ترمب مع فلسطين بل العكس هو الصحيح و لكن يعني بان الرجل يريد فرض السلم و منح فرصة حقيقية لعودة الاستقرار حتى تنطلق عجلة النمو الاقتصادي العالمي من جديد. ترامب تاجر و رجل اعمال و ليس سياسي محترف و تكوينه يدفعه دفعا نحو تحقيق الربح و لا يكون الربح في زمن الحروب.
و من المرجح ايضا ان يستعمل دونالد ترامب و بقوة التغريد في منصة X التي يملكها صديقه الحميم إيلون موسك بدل الاعتماد على الالة الإدارية او الدبلوماسية، و يتذكر المتابع اثر تغريدات ترامب على سوق النفط و على منظمة اوبك و ضغطه الشديد من اجل برميل بسعر منخفض و السجال بينه و بين منتجي النفط و خاصة المملكة العربية السعودية.
ان امتلاك الرجل لمنصة مثل منصة X و هي دبابة إعلامية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى سوف يصنع له الفارق بدون ادنى شك و سوف يضمن له رواجا كبيرا لافكاره و قرارته.
و من المنتظر ايضا ان تعرف علاقات امريكا مع كل من حلف الناتو و الاتحاد الاوروبي أوقاتا عصيبة بسبب مقاربة ترامب المبنية على قناعة (امريكا اولا) America first التي تتعارض تماما مع مقاربة العولمة السياسية التي تخدم التكتلات الغربية، فمن يريد الحصول على حماية امريكا العسكرية عليه ان يدفع الثمن غاليا فلا يوجد شيء بالمجان اعتاد ان يقول ترامب لشركاء امريكا من المعسكر الغربي. فهل تنتهي الحروب و يعود السلم والأمن في العالم في عهدة دونالد ترامب الثانية؟
احمد العلوي