الحراك الإخباري - فلسطين تفوز و إسرائيل تخسر
إعلان
إعلان

فلسطين تفوز و إسرائيل تخسر

منذ 13 ساعة|رأي من الحراك


ان الاتفاق المرتقب لوقف إطلاق النار و تبادل الأسرى بين حركة حماس و ما يعرف بحكومة الكيان الصهيوني هو انتصار للمقاومة و خطوة مهمة نحو تحرير فلسطين، هذا من جهة. من جهة أخرى فان هذا الاتفاق فشل ذريع للكيان الصهيوني الذي لم يحقق أهدافه في "مسح" حماس من الخارطة رغم ارتكابه ابادة جماعية باعتراف محكمة العدل الدولية التي اعتبرت ناتنياهو مجرم حرب يجب محاكمته. فعلى الرغم من اكثر من 45 الف شهيد و مئات الالاف من الجرحى و رغم الدعم اللامحدود للغرب و على راسه امريكا لإسرائيل فان القضية الفلسطينية اليوم عادت الى تصدر المشهد العالمي و لا يمكن لاي كان ان يقفز فوق هذا الواقع الجديد الذي رسمه الشهيد البطل يحي السنوار و رفاقه، و هذا انتصار ما بعده انتصار. 

ربما كان ضغط رئيس امريكا الجديد دونالد ترامب على بن يامين ناتنياهو للوصول الى اتفاق كبيرا، و لكن هذا الضغط هو في نفس الوقت دليل بان إسرائيل ما كانت لتفعل ما فعلت في قطاع غزة لولا دعم الرئيس الأميركي جو بايدن الصهيوني (هو من أطلق على نفسه صفة الصهيوني) لجماعة اليمين المتطرف في إسرائيل، كما يوضح هذا الضغط الأمريكي ايضا بان إسرائيل ليست في واقع الأمر دولة ذات سيادة بل هي تابع لأمريكا و فرع لها و كان بامكان امريكا ان توقف المجزرة في أيامها الاولى و لكنها لم تفعل و فضلت ان تكون الى جانب الظالم بدل المظلوم. 

اما اختيار ترامب الضغط على ناتنياهو فهو يعني ان الادارة الامريكية الجديدة اقرب إلى البحث عن خدمة مصالحها الاستراتيجية في الشرق الأوسط بدل خدمة مصالح إسرائيل. 

على كل حال فان انتصار حركة حماس و توقيعها على وثيقة الاتفاق المرتقبة تؤكد بانها حركة تحرر بكل ما تحمله الكلمة من قوة و بانها لا تزال تحظى بتأييد كبير لدى الشعب الفلسطيني رغم الويلات و المآسي التي حلت به منذ 1948. 


احمد العلوي

تاريخ Jan 14, 2025