تجددت الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، اليوم الأحد، بعدما شنت قوات الاحتلال سلسلة غارات جوية وقصفًا مدفعيًا عنيفًا استهدف مناطق متفرقة من القطاع، ما أسفر عن استشهاد 38 فلسطيني منذ صباح اليوم وإصابة ما يزيد عن 143 فلسطيني، كلهم من المدنيين، في انتهاك واضح لاتفاق التهدئة.
وأفادت مصادر محلية بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت منطقة رفح جنوبي القطاع، ما أدى إلى استشهاد شخصين، قبل أن يمتد القصف ليشمل مناطق وسط غزة، حيث أكد مصدر طبي في مستشفى العودة استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين إثر قصف استهدف مخيم النصيرات.
كما استهدف القصف بلدة الزوايدة وسط القطاع، وأسفر – وفق مصادر من مستشفى الأقصى – عن استشهاد ستة فلسطينيين وإصابة عدد آخر من المدنيين.
وفي تصعيد جديد، طالت الغارات خيام النازحين في منطقتي المواصي وأصداء غرب مدينة خان يونس، ما تسبب في سقوط شهداء وجرحى، بينهم نساء وأطفال، وفق مصادر طبية في مستشفى ناصر.
من جانبها، نقلت القناة الإسرائيلية 13 أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الجيش يسرائيل كاتس عقدا اجتماعًا طارئًا لتقييم الموقف، وأصدرا تعليمات “بالعمل بقوة في القطاع”، مع توقعات بتنفيذ مزيد من الهجمات خلال الساعات المقبلة.
في المقابل، نفت حركة حماس وقوع اشتباكات في رفح، مؤكدة التزامها الكامل باتفاق التهدئة، وأن الاتصال انقطع مع بعض الخلايا المتبقية في المنطقة.
ويثير هذا التصعيد الإسرائيلي الجديد مخاوف من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار وعودة العدوان الشامل على قطاع غزة.
وكالات / التحرير