8 مليون اسرائيلي في الأقبية تحت الارض و على رأسهم بن يامين ناتنياهو و كل وزراء و جنرالات الكيان بسبب القصف الصاروخي الايراني هذه الليلة على مدن الاحتلال من اقصاها الى اقصاها، مثل الجرذان لجؤوا إلى الأقبية. انه الرعب، انه الجبن، انه الانهزام. في اقل من 18 دقيقة زالت العنجهية و الظلم و الحقرة و ظهر الكيان على حقيقته القبيحة البشعة: ظالم مستبد يحتمي بغيره و لا يقوى على مواجهة المقاومة مثل الرجال. ما هو الدرس؟ الاحتلال يظل احتلالا و لا يمكن باي حال من الاحوال ان ينتصر على المقاومة لان الباطل باطل و الحق حق و ان طال الزمن ينتصر الحق و ينهزم الباطل، هذا هو منطق التاريخ بل هذا هو المنطق. من لم يفهم هذه البديهية لم يفهم شيئا في تاريخ الحروب و سيظل غبيا و لو سانده العالم كله. كان ماهتما غاندي الزعيم الهندي الذي انتصر على الاستعمار البريطاني يقول "الحق يظل حقا و لو دافع عنه شخصا واحدا" و فلسطين على حق و لبنان على حق و كل الدول العربية و الإسلامية على حق حين ترفض الاحتلال الصهيوني و تدعم المقاومة، هذا معطى ثابت لن يتغير فإما ان تتغير امريكا و إسرائيل و معهما العالم الغربي و اما ان تنتصر فلسطين في كل الحالات و الاحوال. 

18 دقيقة كانت كافية لتعري العنجهية الصهيونية و تؤكد بان الحقيقة ليست سردية و رواية الاعلام الغربي بل الحقيقة على الارض يصنعها الأبطال و الرجال. 

احمد العلوي