أقدمت جهات عليا في مصر الى وقف مسلسل" الملك " والذي يروي حقبة من التاريخ الفرعوني في مصر وهذا بسبب وجود أخطاء تاريخية و كان العمل المقتبس عن رواية"كفاح طيبة لنجيب محفوظ مقررا عرضه في شهر رمضان
ويقوم عمرو يوسف، بدور البطولة في شخصية الملك الفرعوني أحمس. و بعد نشر الفيديو الترويجي للعمل تعرض صناع المسلسل لانتقادات كبيرة وصلت الى موجة سخرية في بعض المواقع.
وتم تشكيل لجنة عاجلة من مجموعة من المتخصصين في التاريخ والآثار وعلوم الاجتماع ومراجعة السيناريو كاملاً وإبداء الرأي قبل العرض.
وتعرض العمل بعد طرح الإعلان الترويجي لجملة من الانتقادات التي مست شكل الأسلحة المستخدمة والملابس، إلى جانب عدم تخلي بطل العمل عمرو يوسف الذي يقدم شخصية الملك أحمس عن لحيته، ويقول المنتقدون إن المصريين القدماء اشتهروا بحلق لحاهم وتركيب أخرى مستعارة، بالإضافة لملامح الممثل الذي تجاوز الـ40 بينما كان أحمس -حسب الوثائق التاريخية- وقت حربه مع الهكسوس لم يتجاوز الـ25
كما جاءت الأزياء التي ظهرت بها بطلة المسلسل ريم مصطفى وكذلك لون الشعر المستعار منافيا تماما للملابس الفرعونية في تلك الحقبة، إضافة إلى تاج الجنوب الذي من المفترض أن يكون "أبيض" ولكنه ظهر في المسلسل باللون الأحمر الخاص بمملكة الشمال، مما يمثل خطأ تاريخيا فادحا.
وهو ما أكده وزير الآثار الأسبق زاهي حواس في مداخلة هاتفية لبرنامج "القاهرة اليوم"، حيث وصف الملابس التي ظهرت في الإعلان الترويجي بأنها سيئة للغاية.
هذا و قد خلف توقيف العمل جدلا كبير في الشبكات الاجتماعية و على المواقع بين المعارضين و المؤيدن بينما من يرى في توقيف العمل حكمة إلى حين إعادة مراجعته تاريخيا وفينا حفاظا على التاريخ من التزوير خاصة بعد نجاح حفل موكب نقل المومياوات الملكية في مصر و بين من يرى في توقيف العمل تجني على الفن داعين إلى عدم الحكم على العمل قبل مشاهدته
احمد العلوي

