الحراك الإخباري - الوزير الأول يشيد بعمق العلاقات الجزائرية–المصرية ويدعو إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بالقاهرة
إعلان
إعلانات الصفقات العمومية - ANEP
إعلان

الوزير الأول يشيد بعمق العلاقات الجزائرية–المصرية ويدعو إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بالقاهرة

منذ شهر|الأخبار

افتتح الوزير الأول، اليوم بالقاهرة، أشغال الدورة التاسعة للجنة العليا المشتركة الجزائرية–المصرية للتعاون، مؤكداً حرص الجزائر على الارتقاء بعلاقات الشراكة والتكامل مع مصر إلى مستويات استراتيجية تعكس التاريخ المشترك والتطلعات المتبادلة بين البلدين.

وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، توجه الوزير الأول بالشكر إلى رئيس مجلس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، معبّراً عن اعتزازه بانعقاد هذه الدورة في "أرض الكنانة، مدينة التاريخ والأمجاد".

تعميق التعاون الاقتصادي والاستثماري

وأكد الوزير الأول أن الجزائر ومصر حققتا خلال السنوات الماضية نموذجاً متميزاً في التعاون الاقتصادي، لاسيما في مجالات الطاقة، البتروكيميائيات، الصناعة الصيدلانية، الإنشاءات، والخدمات. وأبرز نجاح المشاريع المشتركة، على غرار:

مصنع الأسمدة الآزوتية بوهران

مصنع الكابلات الكهربائية بعين الدفلى

الاستثمارات المشتركة في الصناعات الصيدلانية


وأشار إلى أن بعض هذه الشركات بدأت في التصدير نحو الخارج انطلاقاً من الجزائر، ما جعل مصر أحد أهم شركاء الجزائر الاقتصاديين.

كما نوّه بالتوقيع الأخير بين سوناطراك وشركة "Petrojet" لإنشاء شركة مختلطة لتصنيع تجهيزات الغاز والبترول وتطوير حقل حاسي بير ركايز.

الطاقة محور استراتيجي للتعاون

ودعا الوزير الأول إلى تعزيز التشاور بين البلدين في قطاع الغاز، باعتبارهما من أبرز المنتجين والمصدرين، مؤكداً ضرورة تنسيق المواقف في ظل التحولات العالمية التي جعلت من الطاقة ملفاً حيوياً في العلاقات الدولية.

تكامل في الاستثمار وتحرّك جديد لرجال الأعمال

وأشاد بانعقاد الدورة الثانية لمجلس رجال الأعمال الجزائري–المصري، داعياً إلى تعزيز التعاون بين هيئات الاستثمار وغرف التجارة والصناعة في البلدين، واستغلال الفرص المتاحة في مختلف القطاعات.

كما أبرز أهمية الإطار القانوني الغني الذي ينظم العلاقات الثنائية، والذي يضم نحو 70 اتفاقية، مشيراً إلى أن الدورة الحالية ستشهد توقيع نصوص جديدة.

تحديات إقليمية تستدعي تنسيقاً مشتركاً

وتطرق الوزير الأول إلى الأوضاع العربية الحساسة، لاسيما العدوان على غزة وما يحمله من مآسي، إضافة إلى الأزمات القائمة في ليبيا والسودان واليمن ولبنان. وأكد تطابق مواقف الجزائر ومصر بشأن رفض التدخلات الخارجية والدعوة إلى الحلول السياسية واحترام القانون الدولي.

أهمية العنصر البشري وخارطة طريق مشتركة

وأشاد الوزير الأول بعمل لجنة المتابعة التي قادتها الدكتورة رانيا المشاط ويحي بشير، مؤكداً ضرورة وضع خارطة طريق زمنية لتنفيذ مخرجات اللجنة، بما يحقق آمال الشعبين في مزيد من التكامل والشراكة.

وفي ختام كلمته، جدد شكره للجانب المصري على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.

تاريخ Nov 26, 2025