غير قواعد اللعبة و فرض النزاهة و الشفافية فرضا و رفض السكوت على التلاعب بالأرقام رغم فوزه في الانتخابات لانه ليس ممن يأكل لحم "الجيفة"، و بدل التركيز على هذا السلوك الاستثنائي الجميل الرفيع كما فعل الرئيس السابق لمين زروال و الوزير السابق احمد طالب الإبراهيمي و هما قامات وطنية و سياسية، فضلت معارضة "الصالونات" ضرب الأخماس في الأسداس لتصل الى نتيجة مفادها ان البلد لم يعد قابلا للحكم و لا للتسيير!
شكلت النتائج النهائية التي اعلن عنها اليوم المجلس الدستوري صفعة لهذه "الكمشة" السياسية التي لا تؤمن بالانتخابات و تعتبر بان الطريق الوحيد للوصول الى السلطة هو طريق التعيين و ليس طريق الاقتراع، و لا تملك هذه "الكمشة" الشجاعة الكافية لتكشف للشعب من هي الجهة التي تعين الرؤساء حتى يتعرف عليها من له الطموح السياسي و يسعى للوصول الى سدة الحكم!
خاب من استثمر في إفشال الانتخابات و حاول ضرب مصداقية الرئيس عبد المجيد تبون و عمل على إظهاره على انه معزول بعيد عن الشعب لا يقوى على التسيير، قد اثبتت نتائج المجلس الدستوري (نسبة المشاركة اعلى من انتخابات 2019 و هذا رقم منطقي و معقول بالنظر الى الإنجازات التي اعترف بها الجميع إلا "الكمشة" السياسية) بان عبد المجيد تبون فوق الجميع شعبيا و سياسيا و بان عهدته الثانية ستكون استثنائية و تاريخية و يمكن لمن يشكك في هذا (الحديث موجه للكمشة) ان يجهز ورقة بيضاء و قلما لتسجيل الإنجازات.
احمد العلوي