- أكد الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، أن التطورات الجارية في مدينة الفاشر تمثل خطوة خطيرة نحو تقسيم السودان، معربًا عن قلق الجزائر العميق إزاء ما تشهده المنطقة من تصعيد خطير.
وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في السودان، قال بن جامع، باسم مجموعة "أ+3"، إنّ التقارير الأخيرة تشير إلى مقتل أكثر من 460 مريضًا على يد قوات الدعم السريع، مشددًا على أنّ هذه القوات يجب أن تُخضع للمساءلة عن الانتهاكات والفظائع المرتكبة.
وأضاف المندوب الجزائري أن ما يحدث في الفاشر هو نتيجة مباشرة للمقاربة السلبية للمجتمع الدولي، داعيًا إلى جلب المجرمين إلى العدالة ووقفٍ فوري لإطلاق النار.
وقال أيضًا: “إنّ السيناريو الذي خشيناه جميعًا ودعونا لتفاديه أصبح اليوم واقعًا مروّعًا”، مشيرًا إلى أن قوات الدعم السريع سيطرت على المدينة بعد أكثر من 18 شهرًا من الحصار غير الإنساني الذي اتسم بالتجويع والمعاناة واليأس.
واختتم بن جامع كلمته بالتأكيد على أن الفاشر تنزف وتحتاج إلى إرادة قوية من المجتمع الدولي، داعيًا إلى إدانة إنشاء سلطة موازية في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع، مع منح الأولوية القصوى لحماية المدنيين وعمال الإغاثة في السودان.

