تركيزنا في موقع الحراك الاخباري على قضية الأمن المائي و تحذيرنا من محاولات جار السوء تجفيف منطقة الساورة في الجنوب الغربي و تلويثها ليس من باب التهويل العلامي او الترف الفكري، بل تركيزنا على هذا الموضوع مرده الى ان معظم الحروب في القرن الواحد والعشرين ستفجرها النزاعات بخصوص المياه.
و خير دليل على ان تركيزنا على ملف الماء في محله، هو إعلان رئاسة الوزراء الباكستانية، اليوم الخميس، ان اي محاولة هندية لوقف او تحويل تدفق مياه نهر السند "ستعتبرها سببا للحرب". و جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الباكستاني، تطرق إلى إعلان الهند نيتها تعليق معاهدة تقاسم المياه.
اذن نحن امام حالة حرب وشيكة و مرعبة بين بلدين يملكان السلاح النووي الباكستان و الهند، الحروب بسبب الماء هي في الحقيقة قضية حياة او موت و النزاعات بين الدول بسبب هذه المادة الحيوية كثيرة، منها النزاع بين مصر و إثيوبيا على سبيل المثال بسبب بناء سد النهضة في إثيوبيا و تخوف مصر من نقص تدفق المياه إلى أراضيها مما دفع السلطات المصرية اعتبار قضية الماء "قضية وجودية".
احمد العلوي