تستعد الصين لقطع كل تدفقات انهارها عن الهند ردا على خرق الهند لمعاهدة مياه نهر السند التي قد تحرم حليفاتها باكستان من تدفق المياه المشتركة بينها و بين الهند، حسب ما ذكرته تقارير صحفية امس الخميس. 

يبدو ان دخول الهند و باكستان في حرب الماء لن يمر مرور الكرام بالنظر الى امتلاك الدولتين السلاح النووي، و بالنظر ايضا الى ان الهند هي حليف للولايات المتحدة الأمريكية و الى دونالد ترمب، بينما باكستان هي حليف الصين، في الوقت الذي تعتبر روسيا دولة صديقة لكل من الهند و الصين، و حتى الدول العربية و الإسلامية ستجد صعوبة كبيرة في التموقع إذا استدعى الأمر لان باكستان دولة مسلمة و الصين تعد الدولة رقم واحد في العالم اقتصاديا. 

للتذكير فان العلاقات بين الصين والهند وباكستان معقدة وتتأثر بعدة عوامل، بما في ذلك المصالح الاستراتيجية والاقتصادية. الصين وباكستان لديهما علاقات وثيقة، بينما الهند والصين لديهما توترات حدودية وتجارية.

فيما يتعلق بمياه نهر السند، فإن أي تغييرات في تدفق المياه يمكن أن تؤثر على الزراعة والاقتصاد في كلا البلدين. الهند وباكستان لديهما اتفاقية مياه نهر السند لعام 1960، التي تنظم توزيع المياه بينهما.

وتتقاسم الهند وباكستان بموجب معاهدة مياه نهر السند، 6 أنهار، تم تخصيص مياه الأنهار الشرقية (سوتليج وبيس ورافي) للهند، في حين أن الأنهار الغربية الثلاثة (السند وجهيلوم وشيناب) تذهب إلى باكستان.

اما الصين، و من خلال مشاريعها المائية في التبت، يمكن أن تؤثر على تدفق المياه إلى نهر السند، مما قد يزيد التوترات بين الدول الثلاث.

و اعتبر المفكر الروسي المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ألكسندر دوغين في تغريدة اليوم الجمعة على منصة X بان "الحرب بين الهند و باكستان قد تصرف النظر عن ما يحدث في الشرق الأوسط و هذا قد يكون لصالح إسرائيل". 

احمد العلوي