اين حماس من المعادلة الاعلامية الدولية؟ و من فرض الاتفاق في غزة: امريكا ام حماس؟ و من انتصر: فلسطين ام إسرائيل؟
تجمع وسائل الإعلام الغربية على تصوير الاتفاق الوشيك بوقف إطلاق النار و تبادل الأسرى بين الكيان الصهيوني و حركة المقاومة الإسلامية حماس على انه جاء نتيجة لضغط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على بن يمين ناتنياهو و بان ترامب يريد ان يبدأ عهدته بانتصار دبلوماسي عالمي قد يحصل على جائزة نوبل للسلام بسببه.
و يتجاهل الاعلام الغربي في تغطيته لهذا الحدث دور حركة حماس و بطولات عناصرها التي صمدت 15 شهرا امام الترسانة الحربية الاسرائيلية دون استسلام، بل على العكس من ذلك نجحت حماس في فرض منطقها ومطلبها الاول المتعلق بخروج الاحتلال من الأراضي الفلسطينية.
تحاول وسائل الإعلام الغربية تضليل الرأي العام الدولي بعدم ذكر دور المقاومة الفلسطينية و الاكتفاء بتصوير المشهد على انه مواجهة بين دونالد ترامب و بين بن يمين ناتنياهو، وبان ترامب طيب و حقاني و ناتنياهو قبيح و شراني، لن تجد في كل المقالات المنشورة في الصحافة العالمية سطرا واحدا عن بطولات يحي السنوار واسماعيل هنية و بقية الشهداء الفلسطينيين الذي فرضوا بالدم منطق التفاوض على إسرائيل، لولا المقاومة لما كان هناك شيء اسمه تفاوض و لا وقف اطلاق نار و لا تبادل أسرى.
و هنا بيت القصيد كما يقال، هناك اجماع غربي داخل الاعلام الدولي و بدعم كبير من بعض الدول العربية باعتبار نموذج المقاومة نموذجا لا يصلح و لا يجب اتباعه لتحصل فلسطين على حقها في الاستقلال. و لا سبيل للوصول الى الحق إلا عن طريق الخضوع لامريكا، هذا ما تحاول تسويقه الصحافة الدولية التي اعتبرت الكلام عن البطولات الفلسطينية خط احمر.
احمد العلوي