استقبل وزير الدولة، وزير المحروقات والمناجم، السيد محمد عرقاب، الاثنين 19 أكتوبر 2025، بمقر الوزارة، وفدا عن البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية (AIIB)، برئاسة السيد ليكون جين، بحضور عدد من إطارات الوزارة.
وشكل اللقاء فرصة لبحث آفاق التعاون بين الجزائر والبنك الآسيوي في المجالات ذات الأولوية الاستراتيجية، لاسيما المحروقات والمناجم، وتحلية مياه البحر، والبنية التحتية الصناعية، من خلال مرافقة وتمويل المشاريع الكبرى ذات البعد الاقتصادي والبيئي.
قدم السيد الوزير عرضا شاملا حول البرامج التنموية الكبرى للقطاع، مبرزا الإصلاحات القانونية والتنظيمية الجديدة التي تحكم أنشطة المحروقات والمناجم، وما تتضمنه من تحفيزات وامتيازات هامة للمستثمرين، إلى جانب جهود الجزائر الرامية إلى تنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز التحول الصناعي عبر تطوير الصناعات التحويلية ورفع القيمة المضافة للموارد الوطنية. كما عرض جهود القطاع في تقليل الانبعاثات الكربونية وتعزيز الانتقال لطاقوي، مؤكدا دور الجزائر كفاعل موثوق في ضمان الأمن الطاقوي الإقليمي والعالمي.
وفي ذات السياق، تطرق السيد وزير الدولة إلى المشاريع الهيكلية الكبرى قيد الإنجاز، منها منجم الحديد بغار جبيلات، ومشروع الفوسفات المدمج، ومشروع استغلال الزنك والرصاص، فضلا عن مشاريع تحلية مياه البحر.
من جهته، أكد السيد وزير الدولة على أهمية التعاون ومرافقة البنك الآسيوي في ظل الديناميكية التنموية التي تعرفها الجزائر، لاسيما في قطاعات المحروقات، والمناجم، ومحطات تحلية مياه البحر، وقدم عرضا مفصلا حول أبرز المشاريع الجارية في هذه المجالات.
بدوره، قدم رئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، السيد ليكون جين، عرضا حول مهام البنك ونشاطاته، مبرزا أن الجزائر كانت من أوائل الدول التي انضمت إلى البنك منذ تأسيسه عام 2015. وأوضح أن البنك، الذي يضم اليوم 105 دولة عضو ومقره في بكين، ويمول مشاريع كبرى في قطاعات الطاقة، النقل، الطاقات المتجددة، والربط الإقليمي، مع أمثلة ناجحة في آسيا وإفريقيا. كما أعرب السيد ليكون جين عن ارتياحه لمستوى الحوار والتعاون مع الجزائر، مشيدا بوضوح رؤيتها في تطوير قطاعي المحروقات والمناجم، ومؤكدا اهتمام البنك بمرافقة الجزائر في مشاريعها المستقبلية.
ويذكر أن البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية (AIIB) هو مؤسسة مالية دولية تأسست سنة 2015، برأسمال قدره 100 مليار دولار أمريكي، وتهدف إلى تمويل مشاريع البنية التحتية المستدامة ودعم الطاقة الخضراء والمدن الذكية. كما يساهم البنك في تمويل مشاريع تنموية في إفريقيا، على غرار الطاقة والمياه في مصر، كينيا، إثيوبيا، وساحل العاج، ويسعى إلى توسيع استثماراته في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع تركيز خاص على التقنيات النظيفة والتنمية المستدامة.

