استحدثت وزارة الشباب والرياضة، مدونة أخلاقيات المهنة لموظفي القطاع، تهدف الى إرساء منهج تعامل داخل الإدارة بناءا على ميثاق أخلاقيات المهنة للموظفين والعون العام للمساهمة في تقديم خدمة عمومية ذات نوعية وضمان تحسين دائم للخدمات..".
وتنص المدونة، الموجودة بحوزة الحراك الاخباري، على تعزيز قيم النزاهة والشفافية، وإرساء المبادئ الأساسية لمدونة الأخلاقيات، والسلوكيات المهنية بالوظيفة العمومية، اضافة، الى ترسيخ وتعزيز التفاهم والثقة والاحترام، المتبادل بين الموظف ورؤسائه، ومرؤوسيه وزملائه في العمل، ومع متلقي الخدمة.
وهي موجهة، إلى جميع الموظفين، الذين يتدخلون بشكل مباشر أو غير مباشر، وبأي طريقة ، و على أي مستوى من الأداء الوظيفي، منوط أسلاك مشتركة ، وأسلاك بيداغوجية و اسلاك خاصة، الموضوعة تحت التصرف، على غرار مختصي الصحة، وغيرهم.
هذه معايير السلوك والنزاهة في قطاع الشباب والرياضة
يتعين على موظفي القطاع، الحرص على الالمام بالقوانين والأنظمة المعمول بها ، ذات الصلة، وتطبيقها بصرامة، موازاة، مع أداء المهام والمسؤوليات، الموكلة لهم، بكل نزاهة وإحترافية وكفاءة ، واستغلال معارفهم ومؤهلاتهم، لتحقيق أهداف القطاع والحفاظ على المصلحة العامة.
اضافة، الى احترام قواعد السلامة والصحة المهنية، والامتناع عن أي سلوك، أو ممارسات، من شأنها المساس بمصداقية المرفق العام، و الحرص على تمثيل القطاع على أحسن وجه على الصعيدين الوطني والدولي، وشددت المدونة، على عدم استغلال الوظيفة، لأهداف ومصالح شخصية قد تضر بالمصلحة العامة.
في سياق ذي صلة، و في الشق المتعلق، بالقيم الأخلاقية والقواعد المهنية، يتعين على موظفي الشباب والرياضة، الحفاظ على الأموال والممتلكات العامة، وعلى مصالح القطاع وممتلكاته، والحرص على استخدامها للأغراض المفيدة والصالح العام.
وهم ملزمين، ايضا، بالحفاظ على المعلومات والوثائق الرسمية والالتزام بالسر المهني، وكذا، سرية المعلومات والوثائق الرسمية، التي بحوزتهم أو الموضوعة تحت تصرفهم بحكم ممارسة وظيفتهم
و ادرجت المدونة، ايضا، مادة تخص واجب التحفظ،
"..اذ وجب التحلي بواجب التحفظ حتى خارج المصلحة، من خلال امتناع الموظف أو العون العمومي عن أي سلوك أو تصرف يعتبر غير متوافق مع طبيعة وظيفته".
كما يمنع، منعا باتا ، استغلال الوظيفة، أثناء أو خارج ممارسة المهام، وقبول مزايا" قد تعرقل استقلاليته أو تعيق الأداء الطبيعي لمهامه، ، مع ضرورة تجنب أي موقف أو سلوك، غير متوافق مع التزاماته المهنية، أو التي من شأنها أن تثير الشكوك، حول أخلاقه، مع الحرص على إبلاغ الإدارة عن كل الحالات التي قد تفضي إلى تضارب المصالح.
اما عن كيفية التعامل مع الهدايا والمزايا، فامرت الوزارة، بعدم طلب او اشتراط، أو قبول، أو استلام هدايا أو هبات أو امتيازات، أو فوائد ، قد يكون لها تأثير مباشر أو غير مباشر ، على موضوعية ونزاهة وحياد الموظفين، والاعوان، في أداء مهامهم الوظيفية، على أن يتم اخطار السلطة المخولة، بأي هدايا أو مزايا يتم عرضها حتى وإن لم يتم قبولها.
كما تضمنت المدونة، ضرورة تنفيذ أوامر المسؤول المباشر، وفقا للقوانين واللوائح والنظم المعمول بها، وإعلامه عن أي تجاوزات أو مخالفات قد يتم اكتشافها خلال أداء العمل، و مناقشة الصعوبات التي يمكن أن تطرأ في العمل، مع الإمتناع عن إخفاء أي معلومات متعلقة بالعمل من شأنها التأثير على القرارات المتخذة أو إعاقة سيره.
من جهتهم، يتعين على المسؤولين المباشرين، مراعاة تنمية قدرات مرؤوسيهم، ومساعدتهم، وتحفيزهم ، على تحسين أداءهم، مع نقل المعرفة والخبرات التي اكتسبوها، اليهم، والتعاون معهم بدون محاباة أو تمييز، اضافة الى السعي لتوفير فرص التكوين والتأهيل لهم ، وفق تخصص كل منهم.
وألّحت الوزارة من خلال مواد المدونة، على الالتزام بمعالجة القضايا المعروضة من قبل المرتفقبن، في غضون الأجال المحددة،" .. وفي حالة تعذر ذلك، في آجال معقولة ومنطقية. " ، والحرص على إخبار المعنيين بدقة، عن الآجال التي قد تتطلبها معالجة قضاياهم، إن كان الأمر يقضي القيام بإجراءات تمهيدية أو تحريات إضافية قد تتطلب بعض الوقت.
اضافة الى الحرص، على الحفاظ على الوثائق المودعة من طرف المرتفق
هذه ممنوعات استخدام تكنولوجيات الاعلام واليقظة السيبرانية
شددت المدونة، على الالتزام باستخدام شبكة الانترنت والأجهزة والبرامج الالكترونية لأغراض العمل، و بشروط ومتطلبات حقوق الملكية الفكرية ،للملفات والبرامج ، ومراعاة شروط ترخيص استخدامها، مع
التحلي باليقظة العالية في مجال حماية برامج الإعلام الآلي، و حسابات الولوج، و كلمات المرور وإعلام المديرية المعنية بأمن المعلومات ، فورا، عند ملاحظة أي أمور تثير الريبة خلال استخدام شبكة الانترنت.
كما امرت بالتعامل، مع البريد الالكتروني، بكل احترافية، "...وعدم استعماله، بعد ترك العمل وعدم استغلاله لأرسال رسائل تحتوي على مواد دعائية أو شخصية...و عدم استعمال البريد الالكتروني الشخصي في المراسلات الرسمية إلا في حالات الضرورة القصوى...".
اضافة الى عدم الإدلاء بأي تصريح، أو بيان، لوسائل الاعلام، إلا بترخيص رسمي، من المسؤول المباشر، و
عدم المشاركة في أي نوع، من وسائل التواصل الاجتماعي، أو استخدام، أسماء مستعارة أو تسريب أي معلومات ، على نحو يسيء لسمعة القطاع أو يكشف اسرار القطاع.
سيدعلي مداني
