الحراك الإخباري - انخفاض ملحوظ في وفيات الأمومة و الطفولة منذ الاستقلال ....
إعلان
إعلان

انخفاض ملحوظ في وفيات الأمومة و الطفولة منذ الاستقلال ....

منذ اسبوعين|الأخبار


اكد وزير الصحة، عبد الحق سايحي، بأن جهود الدولة المبذولة في مجال الصحة، منذ الاستقلال من ناحية التنمية الاجتماعية ، و الاقتصادية ، أدى إلى انخفاض ملحوظ في وفيات الأمومة و الطفولة.

و قال الوزير، أن هذه المكتسبات ، هي نتائج لإصلاحات المنظومة الصحية الوطنية، التي ترتكز على المبادئ الأساسية، المتمثلة في مجانية العلاج، الشمولية، و المساواة في الحصول على العلاج، و التضامن، و الإنصاف و استمرارية الخدمات الصحية العمومية ، ذات الجودة العالية.

و جاءت كلمة الوزير، في رسالة قرأها نيابة عنه البروفيسور محمد الحاج مستشار بالوزارة، صبيحة اليوم، بالمركز الثقافي للجامع الأعظم بالعاصمة ، خلال مراسيم إحياء اليوم العالمي للصحة، الذي يتزامن مع اليوم الوطني لحماية الأم و الطفل، وذلك بحضور ممثلة مندوبة الهيئة الوطنية لحماية الطفولة و ترقيتها، و ممثلي منظومة الأمم المتحدة، و ممثلي المجتمع المدني بالإضافة إلى خبراء و مختصين و إطارت من الإدارة المركزية.

و أبرز الوزير سايحي، في هذا الإطار، التطور و النجاحات، التي حققها قطاع الصحة في الجزائر، لاسيما في مجال صحة الأمومة و الطفولة، مذكرا بالحملة السنوية حول صحة الأم و المواليد الجدد، التي تقرر إطلاقها هذه السنة بمناسبة اليوم العالمي للصحة، المنظم تحت عنوان "صحة جيدة عند الولادة من أجل مستقبل مليء بالأمل"، و شعار وطني " صحة الأمومة و الطفولة من أجل مجتمع مزدهر".

وحرص على التأكيد، بأن الجزائر تعمل على مضاعفة الجهود ، لإنهاء وفيات الأمومة ، و حديثي الولادة التي يمكن تفاديها، و إعطاء الأولوية، لصحة النساء و رفاهيتهن، على المدى الطويل.

و اضاف أن الاحتفاء بهذا اليوم العالمي، يندرج ضمن التزام الجزائر بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بالتركيز على الوصول الشامل لخدمات العلاج و الوقاية ذات جودة مع احترام الحق في الصحة للجميع.

وأشار الوزير ، إلى أن الجزائر كرّست الحق في الصحة، كحق أساسي من حقوق الإنسان، في الدستور الذي يؤكد ، بوضوح ، يضيف، على التزام الدولة بضمان حق جميع المواطنين، في حماية صحتهم، بالإضافة إلى واجباتها المرتبطة بحماية الأسرة و ضمان شروط المعيشة للمواطنين، سيما الفئة الهشة.

الأمر الذي يستدعي و يتطلب، حسبه، تطوير المنظومة الصحية، لتسيير المشاكل الصحية العديدة التي تؤثر على صحة الأم و حديثي الولادة، مشيرا إلى أن مكافحة وفيات الأمومة ، و حديثي الولادة، هي صراع طويل الأمد، "..لكنني على يقين تام أننا نسير في الاتجاه الصحيح و هذا باتخاذ جميع التدابير الضرورية لتعزيز الوقاية و تقليل الفوارق في المعلومات و الحصول على علاج ذي جودة من أجل مرافقة أفضل للأمهات و الأطفال". 

و نوه سايحي، بجودة الشراكة القائمة ، مع المنظمة العالمية للصحة، التي سمحت للجزائر، بإحراز تقدم كبير في مجال الصحة، مؤكدا على أهمية العمل المشترك، مع وكالات الأمم المتحدة، خاصة "اليونيسيف "، و برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، و صندوق الأمم المتحدة للسكان، في تنفيذ مختلف المخططات الاستراتيجية للصحة .

و أشاد ، بالدور الكبير، الذي تلعبه الهيئة الوطنية لحماية الطفولة و ترقيتها ، و المجتمع المدني ، من خلال مختلف الأعمال المنجزة للأطفال، و كذا المشاركة المتزايدة في التدخلات الوقائية الجوارية لفائدة الفئة الهشة من السكان. 

تجدر الإشارة إلى أن الاحتفاء باليوم العالمي للصحة لهذه السنة، سيشهد إطلاق حملة توعوية تحسيسية على مدار سنة، حول تعزيز صحة الأم و حديثي الولادة تحت عنوان "بدايات صحية، مستقبل مفعم بالأمل". 

وتهدف هذه الحملة إلى التشجيع على مضاعفة الجهود، للقضاء على وفيات الأمهات و المواليد الجدد التي يمكن تفاديها و منح الأولوية لصحة المرأة ورفاهتها على المدى الطويل، و كذا رفع مستوى الوعي العام و تعبئة الموارد و تعزيز أنظمة الرعاية الصحية لضمان ولادات صحية و مستقبل واعد.

سيد علي مدني

تاريخ Apr 7, 2025