نفى رئيس اللجنة السياسية للهيئة الوطنية للوساطة والحوار عمار بلحيمر تعامل الهيئة أو تلقيها لإملاءات مع أي جهة من السلطة وفي هذا الشأن قال "نحن لسنا في خدمة السلطة السابقة أو الحالية و المبدأ الوحيد في عملنا هو القطيعة مع النظام السابق".
بلحيمر وفي إجابته على أسئلة الصحفيين على هامش الندوة الصحفية التي عقدتها الهيئة اليوم بمناسبة تنصيب اللجنة الإستشارية أكد بأن هناك تفاؤل يجعل الهيئة تأمل في أن الشعب قادر على حل مشاكله سلميا خاصة وأنها تساهم في تحقيق مطالبه خاصة بعد تلقي الضمانات الكافية واردف قائلا "الضمانات تلقيناها من رئيس الدولة أولا ، ومن رئيس الأركان الذي ثمن عملنا ثانيا".
وعن الإنتخابات الرئاسية قال بلحيمر "تطبيق المادة 7 و 8 لا يمر عمليا سوى عبر صندوق الإقتراع، والأولوية بالنسبة لنا إجراء انتخابات رئاسية في أقرب وقت ولو لعهدة انتقالية واحدة"، وطمأن بأن مهمة الهيئة ضمان انتخابات شفافة ونزيهة ومن أجل ذلك ترافع للجنة مستقلة للإشراف على الانتخابات وأكد بلحيمر "لن يكون الولاة أي دور في الإنتخابات المقبلة، بالإضافة إلى أننا سنعمل على استحداث ميثاق الشرف يقوم المترشحون للرئاسيات التوقيع على بنوده على أن تكون عهدة رئاسية واحدة".
وفيما يتعلق بإشراك احزاب الموالاة في الحوار وامكانية انضمام ممثليها للجنة الإستشارية قال بلحيمر "ليس لدينا مشكل مع الافالان و الارندي، بل مشكلتنا مع قياداتها التي دعمت العهدة الرابعة و الخامسة، لأنهم بكل بساطة هم ناس فاسدين"، مضيفا"إقصاء قيادات أحزاب النظام السابق لا يعني استبعاد المناضلين".
وفي رده على إشاعات تلقي اللجنة للدعم من قل السلطة أكد عضو الهيئة الوطنية للوساطة والحوار البروفيسور بقاط بركني "نعمل مجانا و يجب على الجزائريين التضحية ، لا يجب إقامة احكام قاسية علينا، الهيئة ليست هيئة كريم يونس ،بل هي لجنة كل الجزائريين".
يبدو أن مهمة فريق الحوار عموما و اللجنة الاستشارية خاصة ستكون صعبة منذ الخطوات الاولى، في ظل الشرخ الكبير الذي تعيشه الساحة السياسية و الاجتماعية في الجزائر، فالحوار و إن كان مطلب الجميع ،الا أن آلياته و جوهره يبقى محل خلاف كبير وسط الجزائريين ساسة و غير ساسة.
ياسمين دريش