الحراك الإخباري - المتسول يبقى دائما متسولا!
إعلان
إعلان

المتسول يبقى دائما متسولا!

منذ يومين|رأي من الحراك

لماذا اهان ترمب زيلنسكي؟ و لماذا ما حدث للرئيس الاوكراني يمكن ان يتكرر مع غيره؟ 

لا يمكن ان ترقى الى مصاف الدول المحترمة إذا كنت تتلقى مساعدات مالية من دول او منظمات من اجل تسيير شؤون بلادك، في عالم العلاقات الدولية اليد العليا دائما اقوى من اليد السفلى و المتسول يعامل دائما على انه متسول، فدون مال و سلاح و إعلام الغرب، ما كان لرئيس أوكرانيا ان يقدم على استفزاز روسيا و يدخل معها في حرب لا يقدر عليها، و لكنه كان العبد المأمور المسلوب الارادة لا يقوى على قول كلمة لا، او يرفض طلب الممول ف "من انفق اشرف". 

"غلبة الدين و قهر الرجال" هو بالضبط ما حدث امس للرئيس الاوكراني زيلنسكي الذي تعرض إلى اهانة ما بعدها اهانة امام كاميرات العالم من طرف دونالد ترمب و نائبه جيه دي فانس حيث وجها له كلاما قاسيا مثل "دون امريكا كنت ستخسر الحرب في ظرف أسبوعين" و "كان عليك ان تشكر امريكا" و "انت لا تملك اوراقا في يدك"…كلام لا يعقل ان يوجه إلى رئيس دولة امام الاعلام و مباشرة بعد ذلك امر ترمب بطرد زيلنسكي من البيت الأبيض و تم طرده شر طرده. 

ان ما حدث لزعيم اوكرانيا يمكن ان يتكرر في الدول التي تعيش بالمساعدات الاجنبية و تبني ميزانياتها على اساس ما تتلقاه من صدقات خارجية لا يتردد من منحها على إبطالها بالمن و الاذى و استعمالها في لي ذراع من يتلقاها، ما حدث للرئيس زيلنسكي يحدث كل يوم للدول التي تتسول و تتلقى الصدقات، و الفرق الوحيد هو ان فضيحة الاوكراني كانت امام الاعلام اما فضيحة الزعماء الآخرين فخلف الستار.


احمد العلوي

تاريخ Mar 1, 2025