الحراك الإخباري - الأئمة الجزائريين مصنفين ضمن الطبقة الفقيرة
إعلان
إعلان

الأئمة الجزائريين مصنفين ضمن الطبقة الفقيرة

منذ 4 سنوات|الأخبار


أكد الشيخ "عبد الكريم قضي" إمام "مسجد مالك بن نبي" بالعاصمة، في حوار خاص مع الحراك الإخباري، أن الإحتجاجات الأخيرة التي قام بها الأئمة يوم 19 فيفري، جاءت احتجاجا على الأوضاع المزرية التي يعيشها الأئمة، معتبر أن الأجر الذي يتقاضاه الإمام لا يمكنه من تغطية حتى أبسط حاجياته اليومية من أكل وشرب، خاصة إذا علمنا أن أعلى راتب في سلك الأئمة هو 3 ملايين شهريا، ولا يتقاضاه الإمام إلا بعد سنوات طويلة من الخبرة، أما بالنسبة للأئمة المبتدئين والمؤذنين فأجورهم لا تتعدى 20000 دينار شهريا، ناهيك يدفعون القسط الأكبر منها في تسديد فواتير الكراء، بحكم عدم توفير سكن وظيفي للأغلبية الساحقة منهم، رغم أن مهنتهم تفرض عليهم العمل بعيدا عن مكان إقامتهم.
وأوضح "قضي" أن المطلب الأول للأئمة هو رفع الآجور وتوفير السكنات الوظفية، بالإضافة إلى منحهم الحق في الصيغ السكنية الأخرى، لأن السكن الوظفي غير دائم، وسيتم حرمانهم منه بمجرد تغيّر مكان العمل أو الحصول على التقاعد.
ومن جهة أخرى حذر الشيخ "قضي" من الإعتداءات المتواصلة والمتكررة التي يتعرض لها الأئمة، والتي لم تحرك الدولة أي ساكن لإيقافها، وفي هذا الخصوص شدد قضي بضرورة تغيير مكان صندوق الزكاة من المساجد، نحو مكان آخر أكثر أمانا، لحفظه من اللصوص المتربصين، خاصة في أوقات صلاة الفجر والعشاء، أين يستغل هؤلاء فرصة تواجد الإمام بمفرده داخل المسجد دون توفر الحراسة للإعتداء عليه.
 كما ألح المتحدث على ضرورة تعيين مساعدين للأئمة في المساجد، لأن الإمام بمفرده، لا يسعه استيعاب كل التيارات الإسلامية والتوجهات المختلفة بين المواطنين، مما يفسح المجال لبعض الجهات لإستغلال هذا الفراغ ومحاولة نشر أفكار هدامة.
وهو ما ذهب إليه الإمام الشيخ "علي عية" الذي أكد أن الأئمة يتعرضون لممارسات تعسفية، كالتهجير عن طريق استعمال القوة والنفوذ والعنصرية بسبب إنتماءاتهم وتوجهاتهم، التي قد لا تتفق وأماكن عملهم، كذلك سوء الإستقبال والتواصل مع الجهات الوصية بهم، والتي تتعمد تهميشهم وعدم الإصغاء لمعاناتهم والإنشغالاتهم.

هدى بلقاسم

تاريخ Feb 20, 2020