قررت وزارة الصحة، تنظيم حملة توعية حول الاستخدام السليم للمضادات الحيوية، لدى المرضى، و ايضا، لدى الحيوانات، بعد ان حذرت من ان مقاومة المضادات الميكروبية، أصبحت تشكل تهديد حقيقي للصحة العمومية ، كونها تؤدي إلى صعوبة علاج بعض الإصابات الجرثومية، مع طول مدة العلاج وارتفاع تكلفته، و زيادة الخطر على المريض وعلى المنظومة الصحية.
و في هذا الاطار، وجهت وزارة الصحة تعليمة رقم 25 مؤرخة في 04 نوفمبر الجاري، الى جميع مصالحها الولائية و الجهوية، امرت من خلالها بتنظيم حملة وطنية للتوعية حول الاستخدام السليم للمضادات الحيوية بشكل عام، موازاة مع إحياء اليوم الوطني لمكافحة المقاومة للمضادات الميكروبية يوم 20 نوفمبر الجاري، وكذلك الأسبوع العالمي للتحسيس بالمضادات الميكروبية من 18 إلى 24 نوفمبر 2025 عبر جميع المؤسسات الصحية.
و ستكون الحملة الوطنية للتوعية، تحت شعار: "نعمل الآن.. لنحمي حاضرنا ونؤمّن مستقبلنا"، و هي موجهة لمهنيي الصحة، من أطباء و صيادلة، حيث طالبتهم، بضرورة تحديد حالات العدوى قبل وصف المضادات،
و احترام الجرعات ومدة العلاج، و توعية المرضى بخطورة الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية،
و شددت على عدم وصف مضادات ميكروبية، إلا بوصفة طبية.
و بالنسبة لسلك البياطرة، طالبت مصالح الوزارة، بعدم إعطاء مضادات للمواشي دون مراقبة بيطرية، و
عدم استعمالها كمحفزات للنمو، مع تطبيق شروط النظافة والصحة الحيوانية، و تلقيح الحيوانات لتقليل الحاجة إلى المضادات الحيوية، واستخدام المحاليل بدائل لهذه الأدوية إن وجدت.
اما المواطنين، فشددت على شعار " ما تستعملش مضادات بلا وصفة...و ما توقفش العلاج قبل نهايته..و
ما تعطيش الدواء لشخص آخر...".
و سيتم خلال هذا الأسبوع ، تنظيم حملات توعية داخل المؤسسات، و المشاركة في حصص إعلامية محلية، على مستوى المؤسسات الصحية.
و امرت مصالخ الوزير، ايت مسعودان، في هذا الاطار، بإعداد تقارير حول الأنشطة المنجزة وإرسالها في نهاية الحملة.
سيد علي مدني