الحراك الإخباري - تقارير أمريكية تؤكد تورط الإمارات في تسليح ميليشيا حميتي بالسودان
إعلان
إعلانات الصفقات العمومية - ANEP
إعلان

تقارير أمريكية تؤكد تورط الإمارات في تسليح ميليشيا حميتي بالسودان

منذ 3 ساعات|الأخبار

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، نقلاً عن تقارير استخباراتية، أن الإمارات زوّدت ميليشيا "الدعم السريع" السودانية بكميات من السلاح والعتاد العسكري، شملت طائرات مسيّرة متطورة من طراز “رينبو” الصينية، إلى جانب أسلحة ثقيلة وخفيفة وذخائر وراجمات صواريخ ومدفعية ومركبات ميدانية.

ووفق المصادر ذاتها، منحت هذه الإمدادات الميليشيا بقيادة محمد حمدان دقلو "حميتي" — المتهمة بارتكاب جرائم إبادة — قدرة على استعادة قوتها بعد الهزائم التي مُنيت بها وفقدانها العاصمة الخرطوم في مارس الماضي، ما ساهم في تأجيج مأساة إنسانية غير مسبوقة في البلاد.

كما أوضحت التقارير أن الشحنات سلكت مسارات معقدة عبر الصومال وليبيا وتشاد قبل دخولها إلى السودان، في إطار خطة تهدف إلى إعادة تسليح قوات الدعم السريع بعد سلسلة انتكاسات ميدانية.

وأخطر ما ورد في التحقيق هو دخول طائرات مسيّرة من طراز “CH-95” ضمن سلسلة “رينبو” الصينية الصنع، القادرة على تنفيذ ضربات دقيقة والتحليق لأكثر من 24 ساعة، ما وفر للميليشيا قدرة واسعة على المراقبة والهجوم خارج نطاق الجبهات التقليدية.

وأظهرت صور الأقمار الصناعية والتقارير الميدانية استخدام هذه المسيّرات خلال الهجمات الأخيرة على مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، التي تعيش منذ 18 شهرًا تحت حصار خانق، تخللته عمليات قصف وقنص مكثفة.

وقد وثّق "مختبر الأبحاث الإنسانية" بجامعة ييل إقامة “الدعم السريع” سواتر ترابية ضخمة لعزل المدينة وقطع الإمدادات عن المدنيين، ما تسبب في مجاعة وانتشار للأوبئة ونزوح جماعي.

وتشير تقديرات منظمات إنسانية إلى مقتل نحو 150 ألف شخص منذ اندلاع الحرب، بين ضحايا القتال المباشر والمجاعة والمرض، وسط انهيار شبه كامل للخدمات الصحية.

وفي 7 جانفي 2025، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية رسميًا أن عناصر من "الدعم السريع" وميليشيات حليفة ارتكبوا جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية، من قتل على الهوية واغتصاب وتطهير عرقي، لتفرض واشنطن عقوبات على قيادات الميليشيا وشركات مرتبطة بها، يوجد مقر بعضها في الإمارات.

وترى الصحيفة أن دعم أبوظبي لـ"الدعم السريع" مرتبط بمصالح اقتصادية واستراتيجية في السودان، خاصة بعد إلغاء صفقة مرفأ بقيمة ستة مليارات دولار كانت الإمارات قد أبرمتها مع الخرطوم في نوفمبر 2024، إضافة إلى سيطرتها غير المباشرة على سلسلة تجارة الذهب السوداني التي تمر عبر دبي، ما يجعلها فاعلًا رئيسيًا في تمويل أطراف النزاع.

ونقلت وول ستريت جورنال عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الحرب كانت ستتوقف منذ أشهر "لولا استمرار الإمدادات الخارجية"، في إشارة واضحة إلى الدعم الإماراتي. ومع ذلك، تنفي أبوظبي هذه الاتهامات، مؤكدة أن دورها "إنساني ووسيط للسلام".

التحرير/ وكالات