الحراك الإخباري - تتوجيات وتألق في الخارج و ركود في الداخل... السينما الجزائرية تنتظر لحظة الاقلاع
إعلان
إعلان

تتوجيات وتألق في الخارج و ركود في الداخل... السينما الجزائرية تنتظر لحظة الاقلاع

منذ 4 سنوات|الأخبار

توج مصطفى غرنوط ، عن فيلمه"حياة جديدة للسمك" بالمرتبة الثانية مناصفة مع محمد أفيق من سلطنة بروناي وفيلمه “سايا في جوائز الإبداع الفني التي أعلنت عنها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو".
واثنت وزيرة الثقافة و الفنون مليكة بن دودة عن مصطفى غرنوط و قالت أن تتويجه في بداية " الاحترافية يبشر بمسار إبداعي و جائزة "الإيسيسكو" خطوة في مشوار التألق غدا في كبرى المهرجانات بأفلام أخرى".
و يأتي تتويج غرنوط بجائزة "إيسيسكو" ليضاف إلى سلسلة التتويجات التي حققتها السينما الجزائرية خلال هذه الفترة خارج الحدود حيث تألق مثلا رشيد بلحاج و فيلمه "مطاريس" في مهرجان كان للفيلم الإفريقي بفرنسا و عاد بجائزين حائزة ديكالو لأحسن فيلم روائي و جائزة أفضل أداء نسائي التي عادت للطفلة دوريان يوهو التي أدت دور الطفلة “منى”. و كان قبله الفيلم الصامت" سينابس” للمخرج نور الدين زروقي و قد حاز أيضا على جائزة أحسن إخراج بمهرجان الفيلم القصير بلاهاي في هولندا كما توج أيضا فليم " جزائرهم " للمخرجة لينا سويلم بحائزة الجونة لأفضل وثائقي عربي.
مقابل هذه التتويجات، سجلت أيضا السينما الجزائرية حضورا قويا في ا لتظاهرات و المهرجانات الدولية من خلال مبادرات فردية أغلبها لشباب ورغم الظروف الصعبة
في هذا الإطار عرفت
تظاهرة مهرجان الفيلم الفرنسي-العربي بباريس مشاركة عشرة أفلام جزائرية أو فرانكو جزائرية دفعة واحدة منها ستة أفلام لم يسبق عرضها و يتعلق الأمر بكل من فيلم " مناظر الخريف لمرزاق علواش"و”باركور” للمخرجة فاطمة الزهراء زعموم و”أبو ليلا” لأمين سيدي بومدين و”أحمر” لفريد بن تومي و”إبراهيم” لسمير قاسمي و”143 شارع الصحراء” لحسان فرحاني و”جزائرهم” للينا سوالم و"أخوات" ليمينة بن قيقي و"أ دي آن" للمخرجة مايوين لوبيسكو.
 ومقابل تألق السينما الجزائرية في الخارج يعرف القطاع في الداخل ركودا كبيرا .و ما يزال القطاع يبحث عن معالمه في ظل غياب مدارس للتكوين في المهن السينمائية و ندرة الإنتاج و نقص الإطارات المؤهلة. و رغم مرور قرابة سنة كاملة على استحداث وزارة خاصة بالسينما و تعين فنان على رأسها لكن ما تزال بلورة سياسية خاصة بالقطاع محل نقاش بين المهنيين وهذا بعد استحداث جمعية خاصة بالمنتجين السينمائيين وإطلاق جلسات الحوار مع المهنيين وكذا اقتراح إدماج المؤسسات السينمائية في مركز وطني واحد توكل إليه مهمة تسير القطاع. لكن و لحد الآن تبقى هذه الخطوات بدون فعالية في ظل عدم تفعيل القطاع ودفع عجلة السينما توزيعا و انتاجا.

واضح العلوي

تاريخ Nov 23, 2020