الحراك الإخباري - الثقافة الجزائرية في 2020 ... 2021 بدون ايدير، حمدي بناني و علي الكنز و كورونا تغطي على سوء التسيير
إعلان
إعلان

الثقافة الجزائرية في 2020 ... 2021 بدون ايدير، حمدي بناني و علي الكنز و كورونا تغطي على سوء التسيير

منذ 3 سنوات|الأخبار

عندما استحدثت كتابتين للدولة مباشرة بعد تنصيب أول حكومة بعد الانتخابات الرئاسية إضافة إلى وزارة الثقافة، استبشر البعض خير، و اعتبر البعض أنها بداية الاهتمام الحقيقي بالثقافة ، خاصة و أن وزيرة القطاع مليكة بن دودة القادمة من الجامعة وتحديدا من تخصص الفلسفة، صرحت بعد تنصبها أنها ستعطي مفهوما جديدا للثقافة، بعيدا عن ثقافة المهرجانات. لكن و بعد عام من الاستوزار لم تعمل بن دودة أكثر من أنها أعادت إنتاج ثقافة المهرجانات التي ورثتها عن من سبقها.
 لم تكن بن دودة تستند إلى الخبرة في التسيير الإداري أو النضال السياسي لكنها جاءت مسلحة بالخلفية العلمية بكل ما للجامعة من حصانة و هيبة، فأعطت في البداية أملا لمن كان يعتقد أن الثقافة أخيرا ستخرج من النفق. غير انه لم يكن عام الثقافة الجزائرية في 2020 يختلف كثير عن الأعوام السابقة. و باستثناء أن وباء كورونا الذي أغلق العالم تحمل عواقب سوء التسيير و ارتجال المسؤولين.
ورغم أن كورونا جائحة عالمية أضرت بالجزائر مثلما أضرت بباقي الدول، لكن القائمين على القطاع الثقافي عندنا جعلوا منها مشجب لتعليق فشلهم. فبعض الدول العربية و رغم الجائحة نظمت تظاهراتها و مهرجاناتها و معارضها مثلما حدث مثلا في مصر و تونس.
ورغم أن الوضع الثقافي على المستوى الرسمي لم يتغير كثيرا باستثناء الحضور الدائم للوزيرة في وسائل الإعلام، لكن تميز المشهد بحضور قوي للشباب في النشاط الميداني و ميلاد العديد من المبادرات الفردية على غرار سلسلة المقاهي الثقافية التي أطلقها نشطاء من برج بوعريرج قبل أن تعم باقي مناطق الوطن. كما توجه الشباب للاستثمار في الفضاءات الافتراضية بإطلاق عديد الصفحات التي تعني مثلا بالقراءة والسينما و الكتاب و غيرها. مما يبشر ببوادر تغير في الذهنيات و طريقة التعاطي مع الفعل الثقافي إنتاجا و استهلاكا. وقد اثبت الطاقات الشابة أنها مستقبل الثقافة في الجزائر. ففي الوقت الذي ما يزال مثلا قطاع السينما يبحث عن نفسه في الداخل سجلت السينما الشبابية خصورها في عديد المهرجانات الدولية سواء تتويجا أو حصول على الدعم من مختلف الصناديق الدولية و تلك المتعلقة بالمهرجات و التي تمنح مساعدات لأصحاب المشاريع السينمائية .
سجل أيضا عام 2020 ثقافيا رحيل الكثير من القامات و الرموز الثقافية التي يصعب اليوم تعويضها على غرار الممثلة كلثوم، الفنان أدير و المفكر علي الكنز و المؤرخ عبد المجيد مرداسي و المطرب حمدي بناني .

احمد العلوي

تاريخ Dec 22, 2020