لقي الموقف الذي اتخذه الفنان الجزائري رابح عصمة بفرنسا إشادة واسعة في الأوساط الجزائرية.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو لحفل للفنان الجزائري، رابح عصمة في مدينة ليل، شمال فرنسا، أين أوقف الفنان القبائلي الذي ينحدر من ولاية تيزي وزو، عندما شاهد شخصا يرفع رمز منظمة النام الأرهابية الأنفصالية   الحفل وصرخ قائلا: "وان، تو، ثري، فيفا لالجيري"، وواصل "هذه البلاد مات من أجلها الرجال لن نتركها اليوم، الأعداء هذا ما ينتظرون، كلنا جزائريون والجزائر ملك للجميع.. الجزائر واحدة وموحدة من الشرق إلى الغرب".

وحسب ما هو متداول، فإن عناصر من حركة "الماك" الإرهــ.. ــابية، أرادوا إفساد الحفل، غير أن الفنان القدير كان بالمرصاد.

وفي سياق ردود الفعل المشيدة بموقف رابح عصمة، أصدرت حركة البناء الوطني بيانًا ثمّنت فيه الموقف الوطني للفنان رابح عصمة، مطرب الأغنية القبائلية وابن مدينة تيزي وزو، بعد توقيفه حفله الغنائي بمدينة ليل الفرنسية، كما ظهر في مقاطع متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، رفضًا منه لرفع راية الحركة الانفصالية الإرهابية المعروفة باسم "الماك".

وأظهر الفنان موقفًا واضحًا وصريحًا برفضه التعامل مع الرموز الانفصالية، مؤكّدًا تمسّكه بالوحدة الوطنية من خلال شعاره: "تحيا الجزائر واحدة موحدة… وان تو تري فيفا لالجيري"، وسط تصفيقات حارة وتفاعل كبير من الجمهور.

وأشارت الحركة في بيانها إلى أن هذا الموقف يكتسب أهمية خاصة لأنه صدر في بلد ما تزال تحتضن ـ للأسف ـ رموز حركة "الماك"، التي تعتزم عقد لقاء يوم 14 ديسمبر الجاري يمسّ بثوابت الأمة الجزائرية ومقدساتها.

وأكدت حركة البناء الوطني أن هذا التصرف الشجاع من فنان جزائري في الخارج يعد رسالة قوية تدحض أكاذيب ودعايات من وصفتهم بـ"الذين باعوا شرفهم ووطنهم"، ويبرهن مرة أخرى على مناعة الشعب الجزائري من كل محاولات الاختراق، وتمسّكه بوحدته الوطنية والتفافه حول دولته ومؤسساتها ورموزها.

وختم البيان بالتأكيد على عزم الجزائريين على التصدي لكل من يحاول استهداف سيادة الجزائر ووحدة ترابها وسلامتها.

جميلة بلقاسم