الحراك الإخباري - "تينزاواتين" تضع "غويتا" على المحك
إعلان
إعلان

"تينزاواتين" تضع "غويتا" على المحك

منذ 9 أشهر|الأخبار


أكد الأزواديون الخميس سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف القوات المسلحة المالية وحلفائها من مرتزقة فاغنر نهاية جويلية الماضي خلال الاشتباكات غير المسبوقة التي وقعت في منطقة "تينزاواتين".

وقالت وكالة الأنباء الفرنسية أن بيان المعارضة الشمالية الذي نشر على مواقع التواصل الاجتماعي أمس "أكد مقتل 84 مرتزق من مجموعة فاغنر و47 جندي مالي إضافة إلى زهاء 30 جندي آخر بين قتيل وجريح في وضعية متقدمة تم نقلهم عبر المروحيات إلى مدينة "كيدال" وعدد آخر من الجنود الذين تفحمت جثثهم داخل آليات النقل العسكرية."

وزيادة على القتلى والجرحى، ذكر تحالف الأزواد أنه قام ب "أسر 7 أشخاص من بين جنود ماليين ومرتزقة روس وغنم خلال هذه المعركة التي دامت ثلاثة أيام 5 مركبات مدرعة و5 مركبات رباعية الدفع والعديد من الأسلحة."

واعترف الأزواديون في ذات البيان بمقتل 9 أشخاص في صفوفه.

وبعد إعلانهم صباح الأحد الماضي تحقيق "نصر كبير"، كبدت المجموعات الأزوادية خسارة فادحة هي الأكبر لمجموعة فاغنر في إفريقيا، حسب محللين.

وفاقم من الوضعية الصعبة والحرجة للقوات المسلحة المالية ومرتزقة فاغنر الكمائن التي وضعها الإرهابيون السبت الماضي (اليوم الأخير للمعركة) أثناء عملية الانسحاب إلى الجنوب والتي تمت دون غطاء جوي وفي ظروف مناخية قاسية بسبب العواصف الرملية.

وأعلنت الجماعات الإرهابية قتلها ما لا يقل عن 50 مرتزق من فاغنر و10 جنود ماليين خلال ملاحقتها للمنسحبين.

"غويتا" يجنح للانتقام الأعمى

وأدان التحالف الأزوادي الهجمات الجوية التي شنتها الثلاثاء الماضي القوات المالية المتحالفة مع بوركينافاسو انتقاما لمعركة تينزاواتين.

وقال البيان أن "المسيرات البوركينابية التي استنجد بها حاكم باماكو هاجمت مواقع للمدنيين مما أدى إلى مقتل أزيد من 50 شخص من جنسيات نيجيرية وسودانية وتشادية كانوا يقومون بالتنقيب عن الذهب."

واستنكر الأزواديون إقدام "الانقلابين في بوركينافاسو على التدخل في صراع لا يخصهم ولا علاقة لهم به."

وأعلن جيش مالي مساء الثلاثاء تنفيذ عملية عسكرية في الشمال بالتنسيق مع القوات المسلحة البوركينابية في سابقة هي الأولى من نوعها منذ إعلان الانقلابين في الساحل التحالف ضمن كونفدرالية واحدة وانسحابهم من مجموعة إيكواس.

وأضاف ذات المصدر أن هذه الحملة الجوية "تمت في إطار التضامن بين الدول الأعضاء في تحالف دول الساحل الذي يضم زيادة على مالي وبوركينافاسو، النيجر."

ومع أن الجيش المالي لم يقدم حصيلة رسمية لخسائره في معركة تينزاوتين واكتفى بالاعتراف بتكبده لخسائر كبيرة إلا أن الصور والفيديوهات القادمة من الشمال أظهرت خسائر فادحة في الجنود والمرتزقة الذين خسروا في هذا الكمين المحكم قائد ميداني.

وحتى قبل التخلي عن اتفاق "السلم والمصالحة" في مالي (مسار الجزائر) شنت قوات باماكو منذ العام الماضي عدة حملات عسكرية على الأزواديين في الشمال تمكنت خلالها من السيطرة على "كيدال" ومناطق أخرى دون أن تبسط سلطتها وسيادتها على هذه المساحات الشاسعة التي تقع تحت نفوذ الجماعات الإرهابية.

ومنذ 2012 يعاني شمال مالي من الانفلات الأمني وتزايد النشاط الإرهابي والإجرامي فاقمه التدخل الأجنبي خلال عقد كامل من الزمن وسيزيد من حدته في المستقبل تعنت الحكومة المركزية ولجوئها إلى حلفاء آخرين.

لطفي فراج

تاريخ Aug 2, 2024