استقبلت جامعة الجزائر 3، مساء امس، وفدا أكاديميا رفيع المستوى ، من جامعة الشمال الغربي الصينية، برئاسة البروفيسور سون تشينغ واي، رئيس الجامعة رفقة كل من البروفيسور خان جي بين، مدير معهد الدراسات الشرق أوسطية، والمستشار الثقافي لسفارة جمهورية الصين الشعبية لدى الجزائر رحمان.
وتم خلال الزيارة، توقيع مذكرتي تفاهم تهدفان إلى تعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي بين الجامعتين؛ الأولى بين الجامعتين، والثانية بين كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر 3، ومعهد الدراسات الشرق أوسطية بالجامعة الصينية.
وكان في استقبال الوفد مدير الجامعة البروفيسور خالد رواسكي وكل من نواب المدير وعمداء الكليات و عدد من إطارات الجامعة. حيث كان اللقاء فرصة لتباحث سبل التعاون الممكنة بين الطرفين، التعريف بأهداف التعاون، وآليات تجسيده ميدانيا.
في مستهل اللقاء، رحب مدير جامعة الجزائر 3 ، بالوفد الضيف، ثم قدم عرضا شاملا لتاريخ الجامعة العريقة وكلياتها ومعاهدها. وتطرق في عرضه إلى التخصصات والبرامج الأكاديمية المتنوعة التي تقدمها الجامعة، مع التركيز بشكل خاص على التطور النوعي الذي اتخذته الجامعة، بتبني برامج تدريس باللغة الإنجليزية، وذلك في إطار سعيها المتواصل لتعزيز مكانتها الدولية واستقطاب الطلبة من مختلف أنحاء العالم.
وأشاد في هذا الإطار، بالطلبة الصينيين الراغبين في الدراسة بالجامعة، مؤكدا على أهمية تبادل الطلبة والأساتذة بين البلدين لتعزيز التعاون الأكاديمي وتبادل الخبرات، خاصة في ظل العلاقات الوثيقة التي تربط البلدين.
كما عبر عن ارتياحه، لنتائج الزيارة، مؤكدا على أهمية إنشاء مركز الدراسات الجزائرية، في تعزيز التعاون الأكاديمي والثقافي بين البلدين، داعيا، إلى الاستفادة من هذا المركز لتعزيز التبادل العلمي والمعرفي، حيث اقترح إنشاء فرع للمركز بجامعة الجزائر 3 ودعوة رئيس جمعية الصداقة الجزائرية الصينية، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية البروفيسور إسماعيل دبش للمساهمة في هذا المجال.
من جهته، عبر مدير جامعة الشمال الغربي البروفيسور "سون تشينغ واي" عن خالص شكره وتقديره لحفاوة الاستقبال، وأشاد بالتعاون القائم بين الجامعتين والذي تجسد في توقيع مذكرتي التفاهم. كما قدم لمحة تاريخية عن جامعة الشمال الغربي العريقة، مؤكدا أن هذا اللقاء يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وألقى البروفيسور "خان جي بين" الضوء على أهمية معهد الدراسات الشرق أوسطية، الذي تأسس عام 1964، مشيرا إلى اهتمام المعهد بالدراسات الجزائرية منذ السبعينيات، وخاصة تاريخ الثورة الجزائرية. وقد أدى هذا الاهتمام إلى إصدار كتب وأطروحات متخصصة في الشأن الجزائري، مما مهد لإنشاء مركز متخصص في الدراسات الجزائرية.
من جهته، رحب البروفيسور بدعوة أساتذة وطلبة الجامعة لزيارة المعهد والتعاون في مجال البحث العلمي.
سيد علي مداني