استقبل رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، اليوم السبت، بالمقر الوطني للحركة في الشراقة، سفير جمهورية الصين الشعبية بالجزائر، دونغ غوانغلي، وذلك بطلب من هذا الأخير.
وذكر بيان الحركة أن السفير كان مرفوقا بمساعده الأول تشاو بينغشنغ ومستشاره الإعلامي، حيث جرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا السياسية والاقتصادية الدولية، إضافة إلى بحث سبل تعزيز التعاون بين حركة البناء الوطني والحزب الشيوعي الصيني.
وأشاد الطرفان بمستوى العلاقات التاريخية التي تجمع الجزائر بالصين، مؤكدين على ضرورة استثمار هذا الإرث المشترك لتوسيع مجالات التعاون ليشمل قطاعات جديدة وبنفس مستوى الشراكة القائمة.
على الصعيد الاقتصادي، ناقش الجانبان فرص ترقية الاستثمارات المشتركة في مجالات الزراعة، صناعة السيارات الكهربائية والمعادن، خاصة في ظل صدور قانوني الاستثمار والنشاطات المنجمية في الجزائر، حيث اتفقا على أهمية استغلال هذه الفرص لتعزيز التعاون الإستراتيجي.
أما فيما يخص القضايا الإقليمية والدولية، فقد ركز اللقاء على القضية الفلسطينية والقضية الصحراوية. وأكد بن قرينة تقديره للموقف الصيني الداعم للحق الفلسطيني، داعياً إلى دور أقوى للصين في مجلس الأمن بما يوازي مكانتها كعضو دائم، كما شدد على ضرورة دعم حق تقرير المصير للشعب الصحراوي.
من جهته، جدد السفير الصيني موقف بلاده الثابت الداعم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، مشيرا إلى الجهود المبذولة داخل مجلس الأمن منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، كما أشاد بالدور الدبلوماسي الجزائري في الدفاع عن القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
واختُتم اللقاء بالتأكيد على ضرورة تعزيز التعاون الثنائي في إطار احترام سيادة الدول، حيث وجه السفير الصيني دعوة رسمية لرئيس حركة البناء الوطني لزيارة بكين شهر أكتوبر المقبل للمشاركة في فعاليات "الحوار بين الحضارتين الصينية والعربية".
